السبت، 10 ديسمبر 2016

نظرة علي فيلم Where To Invade Next




عُرض في سينما "كريم" بوسط البلد فيلم "Where To Invade Next" أو "أين الغزوة المقبلة" للمخرج الأمريكي مايكل مور، الفيلم وثائقي من إنتاج عام 2015 وهو أحد عروض مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الـ38 خارج المسابقة الرسمية. 


"مور" والوجه الآخر للمجتمع الأمريكي

يُعد مايكل مور أحد السينمائيين الذين يتمتعون بخطة واضحه في أفلامهم، فقد وضع مور هدفًا واحدًا يسعى إليه في كل أفلامه التي نشأت جميعها نتيجة لأحداث هزت المجتمع الأمريكي سياسيًا أو إقتصاديًا أو إجتماعيًا، ليكون هو مور صاحب أشهر سلسلة من الأفلام الوثائقية التي سلطت الضوء على سلبيات المجتمع الأمريكي وحاولت البحث في أسبابها !! ..  

ففي العام 1989 يصنع مور أول أفلامه "Roger & Me" مستعرضًا من خلاله الآثر الاقتصادي السلبي لقرار "روجر سميث" رئيس شركة جنرال موتورز، بإغلاق عدة مصانع للسيارات وتسريح آلاف العمال، على مدينة فلينت بولاية ميتشيجان، وهي المدينة التي نشأ بها مور..

وفي عام 2002، يقدم مور فيلم "Bowling For Columbine" الذي حاول من خلاله البحث في ظاهرة العنف في الولايات المتحدة ومشكلة حمل السلاح وذلك بعد مذبحة مدرسة كولومباين الثانوية التي وقعت عام 1999، وقد حصل الفيلم على جائزة الأوسكار أفضل صورة سينمائية وصنف كأفضل فيلم وثائقي على الإطلاق حيث وصل إلى قمة البوكس أوفيس في ذلك الوقت !! ..

ثم بعد ذلك يأتي فيلم "Fahrenheit 9/11" الذي انتقد مور من خلاله أسلوب الإدارة الأمريكية في تعاملها مع أحداث 11 سبتمبر والحرب على العراق، وقد حصل الفيلم على السعفة الذهبية من مهرجان كان، وهو أول فيلم وثائقي يحصل على السعفة الذهبية منذ عام 1956 !! ..

يقدم مور بعدها فيلم "Sicko" عام 2008 ليناقش من خلالة مشكلة الرعاية الصحية في أمريكا، ثم فيلم "الرأسمالية: قصة حب" Capitalism: A Love Story عام 2009، قبل أن يأخذ وقتًا مستقطعًا لإلتقاط أنفاسه يحاول فيه من جديد تأمُل المشهد الأمريكي مرة أخرى. 


أين الغزوة المقبلة ؟!


يبدأ مور فيلمه بحكاية خيالية كوميدية عندما يتم استدعائه بشكل سري إلى البنتاجون لمقابلة هيئة الأركان المشتركة التي تُعلمه بأنها لا تعلم بالضبط ماذا تفعل، فهم لم يفوزوا في أي حرب بشكل صحيح منذ النصر الكبير في الحرب العالمية الثانية. 

تعلن هيئة الأركان أمام مور شعورها بالخجل والإذلال بعد أن أنفقوا آلاف التريليونات في حروب لم تُنتج سوى المزيد من الحروب وخلق مجتمعات مثل داعش حتي أنهم فشلوا في الحصول على البترول الذي وعدوا به من حرب العراق، ليطلبوا من مور المشورة فيما يجب أن يفعلوا .. 

يفكر مور للحظات قبل أن يعلن أمامهم أن عليهم التوقف عن إرسال الجنود وإنه لا مزيد من إرسال الطائرات لتخريب حفلات الزفاف، بل كل ما عليهم فعله هو أن يرسلوه هو مور، ليحمل مور بعدها العلم الأمريكي عابرًا القارات بحثًا عن حلول لمشكلات المجتمع الأمريكي من خلال تجارب دول أخرى، فكلما أعجبته فكره وضع العلم الأمريكي عليها معلنًا استيلائه عليها. 

تبدأ تترات الفيلم بالنزول مع بعض مقاطع فيديو كان أبرزها للاحتجاجات ضد اعتداءات الشرطة، وحوادث الطرق بسبب سوء البنية التحتية، أو استيلاء البنوك على منازل الجنود الذي تم إرسالهم للحرب. وفي الوقت الذي تعلن أمريكا قدرتها على مساعدة الأطفال في كافة أنحاء العالم، تطلب المدارس من الآهالي شراء ورق التواليت للسنة الدراسية القادمة!! 

يبدأ مور رحلته بتلك المقاطع واللقطات التي تُلخص مشاكل المجتمع الأمريكي التي سينطلق هو للبحث عن حلول لها حول العالم، كما أنه يطرح من خلالها ذلك السؤال الهام "لماذا تنفق أمريكا ملايين الدولارات في الحروب من أجل هذا الادعاء بأنها تُحقق مجتمعات أفضل للبلاد التي تغزوها، بدلاً من إنفاق تلك الدولارات لتحقيق مجتمع أمريكي أفضل" ؟!! 

الفيلم أشبه بالبرامج من نوعية "خواطر" لأحمد الشقيري أو "الفرنجة" الذي يقدمه الثلاثي أحمد فهمي وهشام ماجد وشيكو، والتي تقوم فكرتها على محاولة إجاد حلول لمشكلات المجتمع من خلال تسليط الضوء على الإجابيات في أوروبا والدول المتقدمة، إلا أن مور قد نأى بفيلمه بعيدًا عن الكوميديا الصرف أو دروس التوعية عن المجتمع المثالي الصالحة لطلبة المدارس الثانوية والجامعات، فأفلام مور سياسية بالدرجة الأولى. 

وبرغم من أن هذا الفيلم قد وُصف بأنه الأكثر كوميديا من بين أفلام مور إلا أنه قد حمل طابعًا سياسيًا والكثير من النقد اللاذع للسياسة الأمريكية تجاه مواطنيها، فقد تخلل الفيلم بعض المقاطع الصادمة لما يحدث داخل السجون الأمريكية والعنصرية التي يعامل بها الأمريكان من ذوي الأصول الأفريقية، إلى جانب هذا جاءت تلك المقاطع التي توضح سوء تعامل الهيئات الصحية مع مسألة التوعية الجنسية داخل المدارس وقد حملت الكثير من الضحك.  

لم يسلط مور الضوء على الإيجابيات في أوروبا والدول المتقدمة فقط، بل قدم تجربة متقدمة وتحمل الكثير من الوعي أيضًا وهي تجربة الثورة من تونس، والتي حاول من خلالها تسليط الضوء على المرأة في ذلك المجتمع العربي. وقد حملت الحوارات التي أجراها "مور" مع النساء هناك الكثير من الوعي الفكري والثقافة. كما أنه أهتم بالتركيز على قوانين الرعاية الصحية التي تخدم المرأة والطفل هناك. 

وقد استطاع مور في فيلمه الحصول على حوارات مع رؤساء وحكام بعض الدول مثل راشد الغنوشي والذي تحدث معه عن قراره التنحي بعد فوز حركته بأغلبية البرلمان في الانتخابات التشريعية بتونس، وكذلك مقابلة مع رئيس سلوفينيا والتي حملت أجواءها طابع رسمي، والكثير من الصور وفلاش الكاميرا قبل أن ينغلق الباب لتبدأ المباحثات، ليخرج بعدها مور وقد حصل على شئ أفضل من البترول فيعلن أمام كاميرات وسائل الإعلام أن الرئيس قد استسلم أمامه بعد أن قام بغزو دولتهم وحصل على تلك الفكرة الرائعة وهي أن الجامعات يجب أن تكون مجانية ليضع بعدها مور العلم الأمريكي علي تلك الفكرة ويكمل رحلته بحثًا عن عزوة أخرى. 

يعتقد بعض ضيقي الأفق أن هؤلاء الأشد تمردًا على الأوضاع في بلادهم إنما يفعلون ذلك من باب الكراهية، ولكن في الحقيقة هم الأكثر حرصًا على الوصول بمجتمعهم إلى أفضل صوره .. وكذلك يفعل مايكل مور من خلال أفلامه !!



****************************


الاثنين، 5 ديسمبر 2016

Together For Ever : growing emotions




Together For Ever is a Romanian drama film written and directed by Lina Luzyte.

In the film, a married couple from Lithuania and their young daughter are plagued by the feeling that their life is growing dull. Everything changes when the husband gets a job as a stuntman in cinema and their life turns upside down.

Luzyte created a story that is drawn out of daily life. When the husband gets a new job, it’s a big deal for the family, which sets the tone for the plot.

The film digs deeper into the life of each family member, showing how the wife keeps her family calm through various situations. However, this leads to the other family members rejecting her lifestyle and seeking out their own simple dreams, such as when the husband accepts a job as a stuntman. Their resulting arguments show how far apart from each other they’ve grown, and how they were just playing pretend.

Luzyte doesn’t name her characters, which deepens the impression they could be anybody you bump into in your daily life.

One of the best things about the movie is how the motifs are in parallel movement with the plot, creating contrasts before and after the turning points. In the beginning, the wife gets into their car and has that cold talk with her husband as if they just had a fight. But then you discover they are going to a gala concert. This moment is recalled later in the film when she gets in the car but this time gives her husband a warm look like she used to give him 10 years ago. Emotions are developed within the characters, as they become comfortable sharing them with one another.

*************************

Published in the Daily News Egypt on December 5 , 2016