الاثنين، 28 ديسمبر 2015

نظرة على فيلم الصقر المالطي The Maltese Falcon







تحفة فنية سينمائية قدمها "جون هيوستن" للسينما العالمية في أولي تجاربة الإخراجية عام 1941 ..

فبعد مجموعة من النصوص السينمائية الناجحة التي قدمها لشاشة السينما ككاتب للسيناريو يقوم "جون هيوستن" بإعادة تقديم فيلم "الصقر المالطي" الذي عرض من قبل في نسخة قديمة عام 1931 عن رواية تحمل نفس الاسم لـ"داشيل هاميت" ولكن هذه المرة من بطولة أحد عباقرة التمثيل "هامفري بوجرت" .. 

لم يكن هذا هو اللقاء الأول بين "بوجرت" و"هيوستن"، فقد عمل كلاهما من قبل في فيلمين كان "هيوستن" قد قدم لهما السيناريو وهما : "هاي سيرا High Sierra"، "د. كليتر هاوس المدهش The Amazing Dr. Clitterhouse"، وصولاً إلي فيلم "الصقر المالطي The Maltese Falcon" الذي لعب له "هيوستن" دور المخرج والسيناريست معًا، ليشكل كلاهما بعده ثنائيًا سينمائيًا _كثنائي "هانكس" و"سبيلبيرج"_ قدم سويًا مجموعة من أهم الأفلام في تاريخ هوليوود تضمها مكتبة الكونجرس كتراثٍ قومي !! 





********************
أحداث الفيلم

تبدأ أحداث الفيلم في مكتب التحريات الخاصة الذي يديره "سام سبايد/ هامفري بوجرت" وصديقه "مارك أرتشر" حين تطلب إمرأة تدعي "وندرلي/ ماري أستور" منهما البحث عن أختها التي هربت مع شخص خَطِر يدعي "ثيرسبي" وإعادتها للمنزل قبل أن يعود أبويها من السفر ويكتشفا ما حدث .. 

ويبدو أنها كانت حبكة منتشرة في ذلك الوقت لكتابة هذة النوعية من الروايات، فهناك تلك الفتاة التي تذهب إلي مكتب التحقيقات للبحث عن أختها وهي كاذبة علي كل حال وتورط المحقق في سلسلة من الأحداث الغير مفهومة والجرائم حتي يكتشف الحقيقة الكاملة في النهاية !!

يذهب "أرتشر" لتعقب الرجل ولكنه يصاب بطلق ناري ويلقي حتفه، يتلقي "سبايد" الخبر دون أن يرمش له جفن، يحاول الإتصال بالمرأة لكنه يعلم أنها تركت الفندق، يبدأ البوليس في الإرتياب في أمره و إزعاجه من حين لأخر وخاصة حين يتم قتل "ثيرسبي" في نفس الليلة، ومع الوقت نكتشف العلاقة بين "سبايد" وزوجة "أرتشر" ..

 تتصل "وندرلي" بمكتب "سبايد" وتطلب منه أن يلقها وقد صارت تدعي "أوشانسي" وتعطيه عنوان آخر وأمام استجوابه لها تخبره أنها كانت علي علاقه بـ"ثيرسبي" وأنها متأكدة من أنه هو من قتل "أرتشر" ولكنها تشعر بالخوف من أن يحدث لها مثلما حدث لـ"ثيرسبي" وتطلب منه أن يقوم بحمايتها وأن يستكمل التحقيق في قضية مقتل الرجلين .. 

يذهب "سبايد" إلي مكتبه ليجد من يدعي "جويل كايرو" في إنتظاره ويريد منه البحث عن تمثال لطائر أسود ويحاول تفتيش مكتبه بحثًا عن الطائر !! .. يذهب "سبايد" لمنزل "أوشانسي" ويخبرها بما حدث وبعد مزيد من الإرتباك والكذب تخبره أن "ثيرسبي" كان علي علم بأمر الطائر ولكنها لا تعرف ما هو .. يرتب "سبايد" لقاء له مع "أوشانسي" و"كايرو" في منزله ويبدأ نقاش بين "أوشانسي" و"كايرو" علي صفقة الطائر وهو لا يستوعب من الحوار شيئًا، وينشأ شجارًا بين "أوشانسي" و"كايرو" حين حاول تهديدها أمام "سبايد" برجل إسطانبول .. يتأكد لـ"سبايد" تورط "أوشانسي" في الأمر وأنها تعلم أكثر مما تدعي .. 

يجد "سبايد" نفسه ملاحقًا من قبل أحد الأشخاص الذي يقوده لمقابلة من يدعي بـ"الفات مان The Fat Man" الذي يبدأ في سرد حكاية (الصقر المالطي) التاريخية ويتبين لـ"سبايد" أنه يبحث عنه هو الأخر ليجد "سبايد" نفسه محاصرًا بثلاثة عصابات تحاول كل منها الحصول علي (الصقر المالطي) وتجد أنت نفسك أمام سلسلة من الأحداث المتلاحقة التي تعصف بعقلك .




***********************


"You always do unpredictable things"  

"أنت دائمًا تفعل أشياءً غير متوقعه" .. هكذا قالت "أوشانسي" لـ"سبايد"، وهكذا كان "هامفري بوجرت"  طوال أحداث الفيلم لتجد نفسك ليس أمام أحداث تعصف بعقلك فقط بل أيضًا "بوجرت" الذي يخطف أنظارك ويبهرك بأدائه .. 

كنت دائمًا أتسائل ما الذي يجعل مُمثل مثل "همفري بوجرت" يقف أمام "أودري هيبرن" و"إنجريد بيرجمان" ليلعب دور البطولة رغم أنه لا يملك من الوسامة ما يجعله يلعب دور "الجان" علي الشاشة، ولكن حقيقة الأمر أنهما هما من وقفا أمام ممثل بقامة "همفري بوجرت"، الذي صنع لنفسه وسامةً من نوعٍ آخر..

هي وسامة موهبته وقدراته التمثيلية !!


علي من يقف أمام "هامفري بوجرت" أن يرتقي بأدائة ليجاري موهبته..

هكذا كانت "ماري أستور" التي لعبت دور "أوشانسي" المخادعة طوال أحداث الفيلم، منتقلة بأدائها الرائع بين الصدق والكذب في حوار واحد لا تستطيع أن تميز فيه الفرق بينهما، فلا يكشف صدقها من كذبها سوي "سبايد/هامفري بوجرت" ولتفطن أنت مع الوقت إلي لعبة نبرة الصوت التي تلعبها، فكلما كان أدائها شرقيًا كالأفلام العربي القديمة كلما كانت كاذبة وكلما صار الحوار كلعبة البينج بونج كلما كانت صادقة !!




استطاع أيضًا " بيتر لوري" أو السيد "كايرو" أن يؤدي دور "لوسي ابن طنط فكيهة" كما يجب أن يكون سواء في طريقة حديثه أو حركاته أو بكائه كالفتيات !!

ساعد علي كل ذلك بالطبع المخرج "جون هيوستن" الذي كان يقوم بتصوير الأحداث بنفس تسلسل ظهورها علي الشاشة حتي يساعد الممثلين علي تطوير الشخصيات بالتزامن مع تطور الأحداث، ليقدم للسينما فيلمًا هو الأول علي عرش أفلام الـ Noir، ويكون هو المادة الأولي التي سيَصنع منها "هيوستن" أحلامه بعد ذلك !!



*********************




السبت، 26 ديسمبر 2015

نظرة علي فيلم Mr. Holmes







المزيد من الجوانب الإنسانية لشخصيات شهيرة في فيلم آخر لهذا العام، هذه المرة لشخصية المحقق الشهير "شيرلوك هولمز" في فيلم "Mr. Homes".

الفيلم إنتاج إنجليزي أميريكي مشترك مقتبس عن رواية صدرت عام 2005 لـ "ميتش كولين" بعنوان "خدعة بسيطة من العقل A slight trick of the mind" من بطولة الممثل المخضرم "إيان مكيلين" ومن إخراج "بيل كوندن".

تدور أحداث الفيلم حول حياة المحقق الشهير "شيرلوك هولمز" بعد التقاعد في منزله بالريف الإنجليزي وقد تجاوز التسعين من عمره وعلاقة الصداقة التي تنشأ بينه وبين الصبي الصغير "روجر" ابن مديرة المنزل "السيدة مونرو/ لورا ليني" وكيف سيسحب الصبي لعالمه ومحاولة الأم أن تبعد ابنها عن عالم رجلٍ قد أصابه الخرف !! 

يحاول السيد هولمز طوال الفيلم _بعد أن أصابه الزهايمر_ إزالة الغبار عن أحداث أخر قضية كان يقوم بالتحقيق فيها والتي كانت سببًا في توقفه عن العمل .. هو لا يعرف ولا أحد يعرف سوي القصة التي كتبها "واطسن" ونشرها في كتابه، كل ما يملكه هو مجموعة من الأوراق لبداية الحكاية وصورة إمرأة لا يتذكر تفاصيل حكايتها ولكنه يعرف أن قصة واطسن ليست الحقيقة ،فقد خلق واطسن شارلوك هولمز أخر في كتاباته حتي أن العامة لم يعودوا يصدقون أنه هو هولمز الحقيقي ..

" أين قبعتك وغليونك ؟! " ... " أنا لا أرتدي قبعة وأُفضل السيجار" !!

يحاول هولمز أيضًا تذكر تفاصيل أخر رحلة له لليابان وحكاية نبتة "الرماد الشائك" التي أتي بها من هناك .. وتتشابك الذكرايات والتفاصيل في عقل هولمز عابرة المحيط من اليابان إلي لندن حتي يصل هولمز إلي حل اللغز .. لغز حياته هو !! 



رغم أن الفيلم دراما إنسانية إلا أنه حافظ علي الأسلوب روايات شيرلوك هولمز التي كتبها "كونان دويل" .. مجموعة من الخيوط التي يتبعها هولمز ويقوم بتحليلها رغم إصابته بالزهايمر فهو لا يزال محتفظًا بموهبته .. وتتشابك الخيوط حتي يصل إلي الحقيقة في نهاية الأمر. 

وقد أبدع "إيان مكيلين" في لعب دور هولمز العجوز الغير مُتزن أحيانًا الذي أرقه تذكر ماضيه .. فينتقل بأدائة الرائع بين الفرح والحزن والبكاء والدهشة وكُرهه للخيال وحُبه للحقيقة وجانب المحقق في شخصيته والصداقة التي نشأت بينه وبين الصبي في مشاهد أقرب لجد وحفيده فهو الأب الذي لم يعرفه الصبي !! 


قدم "بيل كوندن" كادرات ذات طابع إنجليزي .. تلك الكادرات الواسعة التي تشعرك وكأنك تحتضن العالم الذي يعيش فيه الأبطال. 

إلي جانب كل هذا يقدم "كارتر بيرول" خلفية موسيقية رائعة ليكمل تلك المعزوفة السينمائية التي تستحق أن تضيفها إلي قائمتك المفضلة .


**************

تريلر الفيلم




الموسيقي التصويرية 









**************



الأربعاء، 9 ديسمبر 2015

جسر الجواسيس - Bridge Of Spies






"كثيرة هي الأفلام التي تضيف إلي رصيد الممثل علي الشاشة  قليلة هي التي يضيف الممثل إليها" !! .. هذا القول ينطبق علي فيلم Bridge of spies أو جسر الجواسيس الذي يعرض في السينمات حاليًا .. الفيلم لعبقري السينما "سبيلبيرج" ومن بطولة الممثل النابغة "توم هانكس" .

الفيلم مقتبس عن رواية تحمل نفس الاسم لـ"جيلز ويتيل" صدرت عام 2010 وكلاهما عن أحداث حقيقة وقعت أثناء الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والإتحاد السوفيتي . 

في عام 1957 تلقي الـFBI القبض علي "رودولف آيبل - مارك رايلانس" وتوجه إليه تهمة التخابر لحساب الإتحاد السوفيتي ، وهنا تظهر المشكلة..

علي حكومة الولايات المتحدة أن تقدم الجاسوس السوفيتي "آيبل" للمحاكمة، فقبل كل شئ هي حرب بين دولة تدافع عن الحريات وأخري شيوعية تحت حكم شمولي .. يجب أن تحافظ الولايات المتحدة علي موقفها أمام الرأي العام كدولة تحترم القانون .. لكن يرفض الجميع الدفاع عن الجاسوس السوفيتي .. 

تلجأ السلطات لـ"جايمس بي دونفان- توم هانكس" وهو محامي يعمل لصالح شركات التأمين للدفاع عن "آيبل" بعد رفض الجميع .. 

يقبل "جيمس" القضية ويبدأ في السير في الإجراءات القانونية وجمع الأدلة ليبحث عن مَخرج للرجل ،لكنه يلاقي الإستهجان من أسرته ،فالجميع لا يفهم لما قَبِل هذه القضية .. هو ليس شيوعي والتأمينات هي عمله فما الداع لأن يعرضهم للخطر؟!! 

"Oh!! .. Come on James "

 قاضي التحقيقات لا يستوعب ما يقوم به ،الكل يعرف أن الأمر بأكمله هو مسرحية لتقديم الجاسوس للمحاكمة وإدانته للحفاظ علي صورة أمريكا أمام الرأي العام فما الداعِ لأن يأخذ الأمر علي محمل الجَد !!

ولكن "جيمس" علي عكس الجميع يؤمن بعدالة القضية الأمريكية .. فالذي يميز بين شخص وآخر علي أرض هذه الدولة هو القانون ،وكل ما يقوم به هو الدافع عن هذا القانون !! .. تبدأ المخابرات الأمريكية الـCIA في ملاحقته لإثناءه عن موقفه فلا يوقفه أحد .. تهاجمه الصحف ويتعرض منزله لإطلاق النار ولكنه مُكمل في طريقه، فهو يفعل ما يؤمن به !!

يحاول "جيمس" إقناع القاضي بعد جلسة الإستماع وإدانة "آيبل" بعدم إقتياد الرجل للكرسي الكهربائي بل يبقوه في السجن ربما كان ذا نفع في المستقبل !!

في نفس الوقت تقوم القوات الجوية الأمريكية بإختير بعض الطيارين وتدريبهم لإلتقاط صور لمواقع هامة بالأراضي السوفيتية ..

وهنا تبدأ مشكلة المشاهد ،فبدلاً من أن يسبق الفيلم عقل المشاهد بخطوة ليجعلك علي حافة مقعدك تحاول التنبوء بالأحداث والجري خلفها يُضئ كل شئ في عقلك .. حسنًا لتفشل مهمة الطيارين ويقع إحداهما في الأسر لدي الإتحاد السوفيتي ليكن الأمر رجلاً أمام رجل !! .. تحاول أن تبعد عينك عن الشاشة فلا يعطيك "توم هانكس" فرصة !!

بات الأمر "لعب علي المكشوف" بين كلا القوتين الآن !! .. سيطالب الإتحاد السوفيتي برجله في أي لحظه .. ولكن لا يحدث شئ كلاهما منتظر أن يخطو الآخر الخطوة الأولي ليبدأ الآخر بالتفاوض !! ..

وهنا يظهر ما يحل مشكلة إنتظار الطرفين، يحاول طالب أمريكي يدرس في ألمانيا الغربية عبور سور برلين ليتم إلقاء القبض عليه من قبل حكومة ألمانيا الشرقية التابعة للإتحاد السوفيتي ..

وهنا تبدأ مشكلة أخري .. إن تفاوضت الحكومة الأمريكية مع حكومة ألمانيا الشرقية فهذا إعتراف منها بألمانيا الشرقية كدولة .. ماذا تفعل ؟!! .. ترسل "جيمس دونفان" ليكون الوسيط في قضية تبادل الرجلين ولكن ليس باسم الولايات المتحدة باسمه إن أراد أو باسم أي شئ فهذا الرجل لا تخلو جعبته من المبادئ !!

من هنا يجعلك الفيلم علي حافة مقعدك .. رجل في مواجهة قوتين عظمتين ،ودولة يتم تقسيمها وكل طرف عليها يوالي قوة علي الأخري لتبدأ رحلة "جيمس بي دونفان" بإستعادة الرجلين مهما كلفه الأمر !!


فهل ينجح "جيمس دونفان" بوقف حرب محتملة بين دولتين ؟!!




                           **************************


توم هانكس والـ One Man Show

لا أعلم إن كان هناك أكاديميًا في عالم السينما ما يعرف بالـOne Man Show ولكن هناك هؤلاء من يجعلوا عيناك تتعلق بشاشة السينما فلا تحيد عيناك عنها حتي ينتهي الفيلم ،فهو نجم يسبح في فلكه كل من في العمل .. أنت لا تشاهد الفيلم أنت تشاهده هو ،تشاهد الشخصية وتاريخها علي الشاشة .. الفيلم عامل مساعد للشخصية وليس العكس كما هي القاعدة في عالم السينما !! ..

فكلما ذُكر مصطلح الـOne Man Show يقفز لعقلي مثلاً نور الشريف في حدوتة مصرية أو توم هانكس فقد برع في تقديم الـOne Man Show علي شاشة السينما !!


Forrest Gump



"Run,Forrest,Run" هل تعرف ما قصة هذا الفيلم ؟! .. لا أنت تعرف "فورست" وكنت تشاهد قصته طوال الفيلم كل شئ آخر هو خلفية للشخصية !!


Cast Away




Cast Away وهو تجسيد لمصطلح الـOne Man Show بحذافيره .. طوال 143 دقيقة أنت تشاهد توم هانكس وحده علي الشاشة !!



The terminal



في The terminal هو السائح العالق بالمطار لعدة أشهر يحاول أن يؤسس حياته داخل المطار ويقوم الجميع فقط بمراقبته !!

حتي فيلم اليوم "جسر الجواسيس" لم يكن الأمر يستحق العناء كل ما هو مطلوب أن تضع الكاميرا علي وجه "توم هانكس" وتضع له حوارًا يناسب الشخصية التي يؤديها ليقوم هو بكل شئ !! .. فعلي رغم الربكة التي أصابت الفيلم في البداية إلا أن "توم هانكس" أنقذ كل شئ .. من يكترث للفيلم في وجود "توم هانكس" !! 

إستكمالاً للـOne Man Show .. 

يقدم سبيلبيرج الممثل الإنجليزي "مارك رايلانس" _الذي لعب دور "آيبل"_ لأول مرة لشاشة هوليوود وشاشات العالم .. ليضيف الرجل جملة جديدة لذاكرة السينما "Would it help" .. ويتوقع له الجميع الحصول علي أوسكار أفضل ممثل مساعد لهذا العام .. وتستمع أنت بمباراة في التمثيل بينه وبين توم هانكس .. كلاهما يمثل بوجهه ،كلاهما هادئ ولا يبذل عناءًا فيما يفعل !!





"جسر الجواسيس" فيلم يستحق المشاهدة .


                                   ******************

 

تريلر الفيلم 







***********************