كفاية نورك عليا .. حكايات عن الإضاءة في السينما المصرية جـ 2

مجموعة من المشاهد السينمائية التي تسلط الضوء على مشاعر الحب والأمل ولحظات القلق والتوتر ومواجهة النهاية والعزم على الانتقام ...

******************

في بيتنا رجل ... 1961 

"الخط الفاصل بين النور والظلام" ...

تلتقط عدسة مدير التصوير "وديد سري" مشهد إبراهيم حمدي (عمر الشريف) وهو يقف على أعتاب غرفة صديقه الذي استشهد أثناء المظاهرات ضد الاحتلال الإنجليزي، يتأمله وهو ممدد على الفراش وقد تجمعت حوله النسوة يبكونه .. 

في لقطة سينمائية واحدة "One shot" تتحرك الكاميرا لتلتقط لحظة تجمع النساء حول جسد الفتى الممدد على الفراش، وصديقه إبراهيم الذي يقف على أعتاب الغرفة، والرجال في صالة المنزل يتلقون العزاء، لتتوقف الكاميرا عند ذلك الخط الفاصل بين الظلام الذي سيطر على غرفة الفتى والنور المنبعث من صالة المنزل ليتقاطعا على وجه إبراهيم ونظرة عينيه التي تخبرك عزمه على الانتقام لصديقه !!

الفيلم عن رواية نجمل نفس الاسم لإحسان عبد القدوس، حوار يوسف عيسي، ومن إخراج هنري بركات.

 

***************************

اللص والكلاب ... 1962

"مطاردة على إضاءة سيارات الشرطة" ...

يدخل سعيد مهران (شكري سرحان) السجن بسبب وشاية قام بها عليش أحد أصدقائه، يخرج بعدها من السجن ليكتشف خيانة زوجته وصديقه له، فيلجأ لصديقه القديم الصحفي رؤوف علوان (كمال الشناوي)، ولكن الأخير يقوم بتأليب رجال الأمن ضدده، فيقرر سعيد الانتقام من كل من خانوه، إلا أنه يتورط في مجموعة من جرائم القتل الخطأ تجعله مطارد من قبل رجال الشرطة ..

تلعب الإضاءة دورًا كبيرًا طوال أحداث الفيلم، فتأتي دائمًا في كادرات غلب عليها الظلام منبعثة من مصباح الجاز أو إنارة السلم أو سيارات الشرطة التي تطارد البطل سعيد مهران، وتنعكس الإضاءة على وجه البطل أو أعدائه لتعبر عن حالة القلق والتوتر، أو السجن النفسي الذي يعيشه، أو لرفع حالة الـsuspense في فيلم يغلب عليه طابع الجريمة  ..

في المشهد يحاصر رجال الشرطة المكان الذي اختبأ فيه سعيد مهران لتبدأ المطاردة على أضواء سيارات الشرطة التي لازمت سعيد منذ لحظة إلقاء القبض عليه في أولى مشاهد الفيلم أو محاولاته الهرب بقية الأحداث، ليحاول طوال محاولة الهرب الأخيرة في الفيلم الاختباء منها أو تصويب نيران مسدسه عليها !! 

الفيلم من إخراج المبدع كمال الشيخ، ومقتبس عن رواية تحمل نفس الاسم لنجيب محفوظ. 

***************************

الباب المفتوح ... 1961

"شمعة أمل" ...

تحمل ليلى (فاتن حمامة) شمعتها لتُنير لها طريقها وتلحق بأهلها إلى المخبأ هربًا من الغارة، تهبط الدرج لتري حسين (صالح سليم) على نور شمعتها الذي يتقدم منها ليدخل دائرة نورها، إلا أنها تُبعد الشمعة عن وجهها كي لا يراها بوجهٍ لم يعهد رؤيتها به ..

 يمسك يدها قائلاً "ليه يا ليلى تعملي حاجة قلبك مش راضي عنها ؟" .. 

قبل أن يتركها ويرحل وقد منحها بداخلها طاقة نور وأمل جديدة لتواجه واقعها وتُكمل طريقها إلى حريتها بعيدًا عن دنيا ملأتها القيود !!

***************************

لحن الوفاء ... 1955

"ميعاد على أضواء خشبة المسرح" ...

يقرر جلال (عبد الحليم حافظ) بعد أن جعلته الصدف يصطدم عدة مرات بسهام (شادية)، الفتاة التي تحلم بالغناء ولكنها تعمل كومبارس في العروض التي يقدمها عمه الموسيقار علام (حسين رياض) على خشبة المسرح، أن يعرض عليها الخروج معه في ميعاد ..

يلتقي بها وهي تهرع متأخرة كالعادة للحاق بالعرض على خشبه المسرح ليستوقفها في الكواليس ..

تسطع الأضواء على خشبة المسرح ليظهرا في خلفية ديكور العرض، وتحل إيماءات كل منهما للآخر محل الحوار ..

يَطلب منها الخروج معه بإشارات من يديه فتوافق بإيماءات من رأسها .. 

تودعه وتنسحب وهي غائبة عن الوعي فتصطدم بكشاف الإضاءة فتظلم خشبة المسرح، تفزع وتهرب خوفًا من المخرج الذي يريد النيل منها !!

*************************

 ليالي الحب ... 1955



"كفايا نورك عليا" غناء على ضوء الشموع ..

يحاول أحمد ممتاز (عبد الحليم) الموظف البسيط طوال أحداث الفيلم لقاء المدير العام سراج منير لكي يعرض عليه فكرة اختراعه، ولكن ذلك يوقعه في الكثير من المشاكل التي تُحدِث الكثير من المواقف الكوميدية والغنائية أيضًا ..

يذهب أحمد للقاء المدير العام في منزلة ويصادف وجود حفل تنكري، فيتعرف على ابنة المدير العام _التي تلعب دورها أمال فريد_ على أنها الخادمة التي يقع في حبها من أول نظرة، ويبدأ في سرد جُمل الحب والهيام بآداء "عبد الحليم" خفيف الظل المحبب إلى النفس والرومانسي في ذلك الوقت ..

تُظلم القاعة وعلى ضوء الشموع يغني عبد الحليم كلمات مأمون الشناوي ..

كفاية نورك عليا نور لي روحي وقلبي 

خلاني شفت بعنيه اللى انكتب لي فى حبي

ويرقص هو وحبيبته علي ألحان كمال الطويل وسط سعادة الأب والأم ظنًا منهما أن ابنتيهما ترقص مع المليونير أحمد ممتاز !! 

 

***************************

أنا الحب .. 1954

"ما تهونش عليا" على عود كبريت ..

في فيلم "أنا الحب" يلتقي ناجي (محسن سرحان) بألفت (شادية) في أحد الرحلات إلى مدينة الأسكندرية وتتعدد اللقاءات بينهما .. 

في أحد اللقاءات، تنقطع الكهرباء عن الكازينو الذي كان يمضي فيه ناجي وألفت سهرتهما؛ وهو جو مناسب للغناء بالطبع !! ..

لتبدأ شادية هي الأخرى في غناء كلمات مأمون الشناوي "ما تهونش عليا" على إضاءة كابريت يشعله ناجي لها مع بداية كل مقطع جديد من أغنيتها له وقد لسع اللهب أطراف أصابعه !!

***************************

النيل والحياة ... 1968

"الحب علي ضوء الكشاف" ...

عمال يتسابقون على القفز للمرة الأخيرة في النيل القديم حتى لو جرفهم التيار، مهندسون  يجرون عبر الأنفاق لكتابة أسمائهم على الحوائط التي ستغمرها مياة النيل بعد قليل، سوفيت يعملون بالسد ويحاولون تأسيس حياة جديدة، ونوبيون يودعون مدينتهم القديمة، وغالية ابنة كبير المهندسين التي تذهب لحظة الانفجار لتصطدم بيحيى أحد العاملين بمنطقة السد ..

هكذا بدأت أحداث فيلم "النيل والحياة" لترصد حالة التنوع في مجتمع السد العالي وسط استعداد الجميع لحضور لحظة تحويل مجري النيل وانعكاس ذلك اليوم علي حياتهم !!

في المشهد تجلس غالية (مديحة سالم) في غرفتها تلتقط وردة سقطت عند قدميها .. 

تطفئ نور الغرفة ..

 تلتقط الكشاف وتخرج إلى الشرفة .. 

تسلط الضوء هنا وهناك في أرجاء الحديقة باحثة عن من ألقي الوردة ..

قبل أن يسقط الضوء على يحيى (صلاح ذو الفقار) وهو يرحل. 

الفيلم للمخرج العالمي يوسف شاهين، وهو إنتاج مصري سوفيتي مشترك. 

***************************

لقراءة الجزء الأول:

الأورا .. وحكايات عن الإضاءة في السينما المصرية

نافذة علي العالم الآخر .. مشهدين للإنتحار

يأتي مشهد انتحار الملك تومن في الحلقة الأخيرة من مسلسل "صراع العروش العروش" Game Of Thrones بجزئه السادس، مشابهًا لمشهد الانتحار الشهير لواندا كروز في فيلم "إيدا" Ida الذي عرض عام 2014 ..

في مسلسل "صراع العروش" ..

يقف الملك تومن أمام النافذة التي فتحت على مصرعيها وهو يرى مشهد انفجار المعبد .. ينزع التاج عن رأسه .. يخرج من الكادر الذي يظل مُثبتًا على النافذة .. لتمضي بضعة ثوانٍ تعتقد فيها أن هناك عطل ما في جهاز العرض قبل أن تستمع إلى خطوات الملك تومن الذي يسير في خطوات ثابته إلى داخل الكادر مرة أخرى في اتجاه النافذة ليلقي بنفسه منها بكل بساطة !! 

في فيلم "إيدا" Ida .. 

تُثبت الكاميرا في ركن الغرفة في منزل واندا كروز وكأننا نحاول التلصص عليها ..    

تفتح واندا نافذة الغرفة على مصرعيها .. ترفع من صوت الموسيقي .. ثم تبدأ بالتحرك في أنحاء الغرفة داخل الكادر وخارجه .. قبل أن تختفي خارج الكادر لبضع ثوانٍ لتظهر بعدها داخل الكادر مرة أخرى وهي تسير في هدوء لتضع سيجارتها في المطفأة وتُكمل خطواتها في اتجاه النافذة لتلقي بنفسها من خلالها، تاركةً خلفها المُشاهد في حالة صدمة !! 

الفيلم إنتاج دنماركي بولاندي فرنسي إنجليزي مشترك، وحائز على جائزة أوسكار كأفضل فيلم أجنبي عام 2015.

**********************************

Game Of Thrones: Predictions For The Upcoming Winter

The season Finale of Game Of Thrones -- came to reveal the truth about the parentage of "Jon Snow" and that he's more than "Ned Stark's" bastard but he's the son of Ned's sister "Lyanna" and the late crown prince "Rhaegar Targaryen".

In Bran's vision, "Ned Stark" is at the "Tower of Joy", beside his sister's bed and "Lyanna" is whispering her last words in his ears and all we hear is: "Promise me Ned" .. "His name is …" we don’t hear his name, and that Robert will kill the baby if he finds out. 

Well, "Robert" would have no reason to kill the baby if it belonged to Lyanna and any other person. The only reason he’d kill the baby is that if it belonged to "Rhaegar Targaryen". This makes "Jon" the son of "Rhaegar" and "Lyanna".

The Question now is "What is Bran gonna do after what he saw ? 

Going south of the Wall -- not back to Winterfell but heading to "Lord Howland Reed" _the only survivor of Ned's men at the battle of the "Tower of Joy"_ for clarification of the vision then the truth can go public, I guess this is the more logical prospect for the need of a witness on Jon's parentage. 

But did the revealing of Jon Snow's parentage increase his chances of sitting on the Iron Throne ?  

After six seasons finally -- "Daenerys" is crossing the narrow sea after she had alliance with ...

House Martell -- who are enemies with the Lannisters or to be accurate with "Cersei Lannister" for the death of "Oberyn Martell".

House Tyrell -- who wants to get revenge on "Cersei" for burning Margaery the Queen, Loras the heir of  House and Lord Mace the lord of the House in the explosion of the Great Sept Of Baelor with wildfire.

House Greyjoy -- Yara and Theon Greyjoy who escaped after their uncle "Euron" became the king of the Iron Islands. Seeking an alliance with "Daenerys", Yara and Theon introduce their fleet to "Daenerys" in return she would give them back the Iron Islands after she sits on the Iron Throne.

Between her allies, army and of course dragons .. "Daenerys" is surely on her way to sit on the Iron Throne. 

With no fleet to protect kings Landing my expectations keep going that -- "Cersei" may send "Jaime" to the North to fight "Jon" who is now gathering the houses under the banner of the Starks calling himself "King In The North", and make an alliance or may be a marriage alliance with "Euron Greyjoy" for his fleet, to face Daenerys' fleet coming to attack King's Landing. 

Cersei's ending looks mysterious and hard to be expected as she's wanted by many .. besides the Tyrells and the Martells we forgot "Arya Stark" that seems to be serious about her Hitlist in which "Cersei" occupies the second place after Walder Frey.

Back in this season's premiere, just after she finds that her daughter "Myrcella" is dead, "Cersei" mentioned the prophecy of a witch she'd been told years ago, but the scene skipped the witch last words mentioned in R. R. Martin's book: "The Valonqar shall wrap his hands about your pale throat and choke the life from you". 

"Valonqar" means "little brother" in Valyrian, which increases the possibilities of Cersei's death by Jamie, for trying to burn King's Landing with wildfire after Daenerys' army enter the city .. 

The MAD QUEEN who knows ?!!

 Another character with mysterious upcoming events -- is "Arya Stark", that I expect somehow will meet "Sandor Clegane" again who is now wandering with the Brotherhood Without Banners. For the events have been cut at episode 8, we don't know whether Game of Thrones would give us Lady Stoneheart in the upcoming seasons or they just would replace her with "Arya" who has already achieved Lady Stoneheart's target and took revenge on the Freys. 

Then came those awkward theories adopted by the fans -- Daenerys talked about may be she will need to make a marriage alliance when she sits on the Iron Throne, so will she end up with "Jon" the King in the North, OR WAIT .. may be Jon and Sansa can marry!!

Not sure what is the attitude of the Seven Gods towards a man wanting to marry his aunt or cousin, or taking the Targaryens' strange tradition of "keeping their blood" on purpose .. 

For Sansa, I guess she can marry "Robert Arryn", manipulate him till she gets revenge on "Little Finger", then she can throw him out of the Moon Door, who cares !!. If only she got smarter after her experience with Joff and Ramsey!!. 

"COME ON, THERE ARE GOD DAMN WHITE WALKERS THAT WANT TO CROSS THE WALL" ?!!

In the episode finale of GOT -- Samwell, Gilly, and little Sam arrive in Oldtown and head to the Citadel. There, Sam converses with a maester regarding his admission to study. After barring Gilly from following, the maester leads Sam to the library where he is to wait for an Archmaester. 

I expect Samwell will succeed in his mission of learning the ways the First Men used to defeat the White Walkers and I guess he would reveal things about the magic on the Wall.

In season 6 episode 5 -- Bran was marked by the Night's King and his mark broke the magic barrier on the Bloodraven's cave.

In episode 10 -- "Benjen Stark" tells Bran and Meera when they asked him why he wasn't coming back with them south of the wall and he answered: "The wall is not just ice and stone, ancient spells were carved into its foundation. Strong magic, to protect men from what lies beyond. While it stands, the dead cannot pass."

Crossing the Wall to look for Lord Howland Reed, Bran will break the magic on the wall .. Who said it's invulnerable !!

More theories about the Wall fall -- "Joramun" king beyound the wall gathered the Free Folk to battle the Night's King who made the nights watch into his personal army. He joined "Brandon Stark" the Breaker and together brought down the Night's King.

"Joramun" not only fought the the Night's King but also blew the Horn Of Winter to wake the giants from earth and according to the legend the Horn is capable of bringing the Wall down.

The cover of George R. R. Martin's upcoming book "The Winds Of The Winter" proof the strength of this theory. 

More theories about the Wall magic -- Another theory came to us form R. R. Martin's book The Ice Dragon, a small novel published in the year 2006. One of the fans theories is that the ice dragons may appear in the upcoming seasons !!

"You will never walk again, but you will fly", that's what the Bloodraven told Bran. I guess if this theory is true, Bran will use his gift as a skinchanger to control the Ice Dragon !! ((Hilarious))

More thoughts about Bran's visions -- One of my best theories is that Bran's whispers are what drove the Mad King to his madness. !! 
As we saw, Bran's power could be more than travelling in time, not only seeing the past but also has an impact on the past events. At the Tower of Joy, Ned looked behind him when heard Bran's whispers and the shocking truth about what happened to Hodor.  

"Burn them" ... that what the Mad King kept saying. May be the connection Bran made in time, let the Mad King knew that the White Walker are coming to Westeros and he made the wildfire to protect King's Landing, or that belief .. he made the wildfire to burn himself and reborn again as a dragon is just Bran warging the ice dragon !! ((Hallucinations)) !!

Adopting such a theory may lead to the thought that Bran is responsible for all the previous events that starts the war in Westeros.

But why not also that voice "Varys" heard coming form the fire on that night with the wizard !! 

*******************************