الاثنين، 28 ديسمبر 2015

نظرة على فيلم الصقر المالطي The Maltese Falcon







تحفة فنية سينمائية قدمها "جون هيوستن" للسينما العالمية في أولي تجاربة الإخراجية عام 1941 ..

فبعد مجموعة من النصوص السينمائية الناجحة التي قدمها لشاشة السينما ككاتب للسيناريو يقوم "جون هيوستن" بإعادة تقديم فيلم "الصقر المالطي" الذي عرض من قبل في نسخة قديمة عام 1931 عن رواية تحمل نفس الاسم لـ"داشيل هاميت" ولكن هذه المرة من بطولة أحد عباقرة التمثيل "هامفري بوجرت" .. 

لم يكن هذا هو اللقاء الأول بين "بوجرت" و"هيوستن"، فقد عمل كلاهما من قبل في فيلمين كان "هيوستن" قد قدم لهما السيناريو وهما : "هاي سيرا High Sierra"، "د. كليتر هاوس المدهش The Amazing Dr. Clitterhouse"، وصولاً إلي فيلم "الصقر المالطي The Maltese Falcon" الذي لعب له "هيوستن" دور المخرج والسيناريست معًا، ليشكل كلاهما بعده ثنائيًا سينمائيًا _كثنائي "هانكس" و"سبيلبيرج"_ قدم سويًا مجموعة من أهم الأفلام في تاريخ هوليوود تضمها مكتبة الكونجرس كتراثٍ قومي !! 





********************
أحداث الفيلم

تبدأ أحداث الفيلم في مكتب التحريات الخاصة الذي يديره "سام سبايد/ هامفري بوجرت" وصديقه "مارك أرتشر" حين تطلب إمرأة تدعي "وندرلي/ ماري أستور" منهما البحث عن أختها التي هربت مع شخص خَطِر يدعي "ثيرسبي" وإعادتها للمنزل قبل أن يعود أبويها من السفر ويكتشفا ما حدث .. 

ويبدو أنها كانت حبكة منتشرة في ذلك الوقت لكتابة هذة النوعية من الروايات، فهناك تلك الفتاة التي تذهب إلي مكتب التحقيقات للبحث عن أختها وهي كاذبة علي كل حال وتورط المحقق في سلسلة من الأحداث الغير مفهومة والجرائم حتي يكتشف الحقيقة الكاملة في النهاية !!

يذهب "أرتشر" لتعقب الرجل ولكنه يصاب بطلق ناري ويلقي حتفه، يتلقي "سبايد" الخبر دون أن يرمش له جفن، يحاول الإتصال بالمرأة لكنه يعلم أنها تركت الفندق، يبدأ البوليس في الإرتياب في أمره و إزعاجه من حين لأخر وخاصة حين يتم قتل "ثيرسبي" في نفس الليلة، ومع الوقت نكتشف العلاقة بين "سبايد" وزوجة "أرتشر" ..

 تتصل "وندرلي" بمكتب "سبايد" وتطلب منه أن يلقها وقد صارت تدعي "أوشانسي" وتعطيه عنوان آخر وأمام استجوابه لها تخبره أنها كانت علي علاقه بـ"ثيرسبي" وأنها متأكدة من أنه هو من قتل "أرتشر" ولكنها تشعر بالخوف من أن يحدث لها مثلما حدث لـ"ثيرسبي" وتطلب منه أن يقوم بحمايتها وأن يستكمل التحقيق في قضية مقتل الرجلين .. 

يذهب "سبايد" إلي مكتبه ليجد من يدعي "جويل كايرو" في إنتظاره ويريد منه البحث عن تمثال لطائر أسود ويحاول تفتيش مكتبه بحثًا عن الطائر !! .. يذهب "سبايد" لمنزل "أوشانسي" ويخبرها بما حدث وبعد مزيد من الإرتباك والكذب تخبره أن "ثيرسبي" كان علي علم بأمر الطائر ولكنها لا تعرف ما هو .. يرتب "سبايد" لقاء له مع "أوشانسي" و"كايرو" في منزله ويبدأ نقاش بين "أوشانسي" و"كايرو" علي صفقة الطائر وهو لا يستوعب من الحوار شيئًا، وينشأ شجارًا بين "أوشانسي" و"كايرو" حين حاول تهديدها أمام "سبايد" برجل إسطانبول .. يتأكد لـ"سبايد" تورط "أوشانسي" في الأمر وأنها تعلم أكثر مما تدعي .. 

يجد "سبايد" نفسه ملاحقًا من قبل أحد الأشخاص الذي يقوده لمقابلة من يدعي بـ"الفات مان The Fat Man" الذي يبدأ في سرد حكاية (الصقر المالطي) التاريخية ويتبين لـ"سبايد" أنه يبحث عنه هو الأخر ليجد "سبايد" نفسه محاصرًا بثلاثة عصابات تحاول كل منها الحصول علي (الصقر المالطي) وتجد أنت نفسك أمام سلسلة من الأحداث المتلاحقة التي تعصف بعقلك .




***********************


"You always do unpredictable things"  

"أنت دائمًا تفعل أشياءً غير متوقعه" .. هكذا قالت "أوشانسي" لـ"سبايد"، وهكذا كان "هامفري بوجرت"  طوال أحداث الفيلم لتجد نفسك ليس أمام أحداث تعصف بعقلك فقط بل أيضًا "بوجرت" الذي يخطف أنظارك ويبهرك بأدائه .. 

كنت دائمًا أتسائل ما الذي يجعل مُمثل مثل "همفري بوجرت" يقف أمام "أودري هيبرن" و"إنجريد بيرجمان" ليلعب دور البطولة رغم أنه لا يملك من الوسامة ما يجعله يلعب دور "الجان" علي الشاشة، ولكن حقيقة الأمر أنهما هما من وقفا أمام ممثل بقامة "همفري بوجرت"، الذي صنع لنفسه وسامةً من نوعٍ آخر..

هي وسامة موهبته وقدراته التمثيلية !!


علي من يقف أمام "هامفري بوجرت" أن يرتقي بأدائة ليجاري موهبته..

هكذا كانت "ماري أستور" التي لعبت دور "أوشانسي" المخادعة طوال أحداث الفيلم، منتقلة بأدائها الرائع بين الصدق والكذب في حوار واحد لا تستطيع أن تميز فيه الفرق بينهما، فلا يكشف صدقها من كذبها سوي "سبايد/هامفري بوجرت" ولتفطن أنت مع الوقت إلي لعبة نبرة الصوت التي تلعبها، فكلما كان أدائها شرقيًا كالأفلام العربي القديمة كلما كانت كاذبة وكلما صار الحوار كلعبة البينج بونج كلما كانت صادقة !!




استطاع أيضًا " بيتر لوري" أو السيد "كايرو" أن يؤدي دور "لوسي ابن طنط فكيهة" كما يجب أن يكون سواء في طريقة حديثه أو حركاته أو بكائه كالفتيات !!

ساعد علي كل ذلك بالطبع المخرج "جون هيوستن" الذي كان يقوم بتصوير الأحداث بنفس تسلسل ظهورها علي الشاشة حتي يساعد الممثلين علي تطوير الشخصيات بالتزامن مع تطور الأحداث، ليقدم للسينما فيلمًا هو الأول علي عرش أفلام الـ Noir، ويكون هو المادة الأولي التي سيَصنع منها "هيوستن" أحلامه بعد ذلك !!



*********************




السبت، 26 ديسمبر 2015

نظرة علي فيلم Mr. Holmes







المزيد من الجوانب الإنسانية لشخصيات شهيرة في فيلم آخر لهذا العام، هذه المرة لشخصية المحقق الشهير "شيرلوك هولمز" في فيلم "Mr. Homes".

الفيلم إنتاج إنجليزي أميريكي مشترك مقتبس عن رواية صدرت عام 2005 لـ "ميتش كولين" بعنوان "خدعة بسيطة من العقل A slight trick of the mind" من بطولة الممثل المخضرم "إيان مكيلين" ومن إخراج "بيل كوندن".

تدور أحداث الفيلم حول حياة المحقق الشهير "شيرلوك هولمز" بعد التقاعد في منزله بالريف الإنجليزي وقد تجاوز التسعين من عمره وعلاقة الصداقة التي تنشأ بينه وبين الصبي الصغير "روجر" ابن مديرة المنزل "السيدة مونرو/ لورا ليني" وكيف سيسحب الصبي لعالمه ومحاولة الأم أن تبعد ابنها عن عالم رجلٍ قد أصابه الخرف !! 

يحاول السيد هولمز طوال الفيلم _بعد أن أصابه الزهايمر_ إزالة الغبار عن أحداث أخر قضية كان يقوم بالتحقيق فيها والتي كانت سببًا في توقفه عن العمل .. هو لا يعرف ولا أحد يعرف سوي القصة التي كتبها "واطسن" ونشرها في كتابه، كل ما يملكه هو مجموعة من الأوراق لبداية الحكاية وصورة إمرأة لا يتذكر تفاصيل حكايتها ولكنه يعرف أن قصة واطسن ليست الحقيقة ،فقد خلق واطسن شارلوك هولمز أخر في كتاباته حتي أن العامة لم يعودوا يصدقون أنه هو هولمز الحقيقي ..

" أين قبعتك وغليونك ؟! " ... " أنا لا أرتدي قبعة وأُفضل السيجار" !!

يحاول هولمز أيضًا تذكر تفاصيل أخر رحلة له لليابان وحكاية نبتة "الرماد الشائك" التي أتي بها من هناك .. وتتشابك الذكرايات والتفاصيل في عقل هولمز عابرة المحيط من اليابان إلي لندن حتي يصل هولمز إلي حل اللغز .. لغز حياته هو !! 



رغم أن الفيلم دراما إنسانية إلا أنه حافظ علي الأسلوب روايات شيرلوك هولمز التي كتبها "كونان دويل" .. مجموعة من الخيوط التي يتبعها هولمز ويقوم بتحليلها رغم إصابته بالزهايمر فهو لا يزال محتفظًا بموهبته .. وتتشابك الخيوط حتي يصل إلي الحقيقة في نهاية الأمر. 

وقد أبدع "إيان مكيلين" في لعب دور هولمز العجوز الغير مُتزن أحيانًا الذي أرقه تذكر ماضيه .. فينتقل بأدائة الرائع بين الفرح والحزن والبكاء والدهشة وكُرهه للخيال وحُبه للحقيقة وجانب المحقق في شخصيته والصداقة التي نشأت بينه وبين الصبي في مشاهد أقرب لجد وحفيده فهو الأب الذي لم يعرفه الصبي !! 


قدم "بيل كوندن" كادرات ذات طابع إنجليزي .. تلك الكادرات الواسعة التي تشعرك وكأنك تحتضن العالم الذي يعيش فيه الأبطال. 

إلي جانب كل هذا يقدم "كارتر بيرول" خلفية موسيقية رائعة ليكمل تلك المعزوفة السينمائية التي تستحق أن تضيفها إلي قائمتك المفضلة .


**************

تريلر الفيلم




الموسيقي التصويرية 









**************



الأربعاء، 9 ديسمبر 2015

جسر الجواسيس - Bridge Of Spies






"كثيرة هي الأفلام التي تضيف إلي رصيد الممثل علي الشاشة  قليلة هي التي يضيف الممثل إليها" !! .. هذا القول ينطبق علي فيلم Bridge of spies أو جسر الجواسيس الذي يعرض في السينمات حاليًا .. الفيلم لعبقري السينما "سبيلبيرج" ومن بطولة الممثل النابغة "توم هانكس" .

الفيلم مقتبس عن رواية تحمل نفس الاسم لـ"جيلز ويتيل" صدرت عام 2010 وكلاهما عن أحداث حقيقة وقعت أثناء الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والإتحاد السوفيتي . 

في عام 1957 تلقي الـFBI القبض علي "رودولف آيبل - مارك رايلانس" وتوجه إليه تهمة التخابر لحساب الإتحاد السوفيتي ، وهنا تظهر المشكلة..

علي حكومة الولايات المتحدة أن تقدم الجاسوس السوفيتي "آيبل" للمحاكمة، فقبل كل شئ هي حرب بين دولة تدافع عن الحريات وأخري شيوعية تحت حكم شمولي .. يجب أن تحافظ الولايات المتحدة علي موقفها أمام الرأي العام كدولة تحترم القانون .. لكن يرفض الجميع الدفاع عن الجاسوس السوفيتي .. 

تلجأ السلطات لـ"جايمس بي دونفان- توم هانكس" وهو محامي يعمل لصالح شركات التأمين للدفاع عن "آيبل" بعد رفض الجميع .. 

يقبل "جيمس" القضية ويبدأ في السير في الإجراءات القانونية وجمع الأدلة ليبحث عن مَخرج للرجل ،لكنه يلاقي الإستهجان من أسرته ،فالجميع لا يفهم لما قَبِل هذه القضية .. هو ليس شيوعي والتأمينات هي عمله فما الداع لأن يعرضهم للخطر؟!! 

"Oh!! .. Come on James "

 قاضي التحقيقات لا يستوعب ما يقوم به ،الكل يعرف أن الأمر بأكمله هو مسرحية لتقديم الجاسوس للمحاكمة وإدانته للحفاظ علي صورة أمريكا أمام الرأي العام فما الداعِ لأن يأخذ الأمر علي محمل الجَد !!

ولكن "جيمس" علي عكس الجميع يؤمن بعدالة القضية الأمريكية .. فالذي يميز بين شخص وآخر علي أرض هذه الدولة هو القانون ،وكل ما يقوم به هو الدافع عن هذا القانون !! .. تبدأ المخابرات الأمريكية الـCIA في ملاحقته لإثناءه عن موقفه فلا يوقفه أحد .. تهاجمه الصحف ويتعرض منزله لإطلاق النار ولكنه مُكمل في طريقه، فهو يفعل ما يؤمن به !!

يحاول "جيمس" إقناع القاضي بعد جلسة الإستماع وإدانة "آيبل" بعدم إقتياد الرجل للكرسي الكهربائي بل يبقوه في السجن ربما كان ذا نفع في المستقبل !!

في نفس الوقت تقوم القوات الجوية الأمريكية بإختير بعض الطيارين وتدريبهم لإلتقاط صور لمواقع هامة بالأراضي السوفيتية ..

وهنا تبدأ مشكلة المشاهد ،فبدلاً من أن يسبق الفيلم عقل المشاهد بخطوة ليجعلك علي حافة مقعدك تحاول التنبوء بالأحداث والجري خلفها يُضئ كل شئ في عقلك .. حسنًا لتفشل مهمة الطيارين ويقع إحداهما في الأسر لدي الإتحاد السوفيتي ليكن الأمر رجلاً أمام رجل !! .. تحاول أن تبعد عينك عن الشاشة فلا يعطيك "توم هانكس" فرصة !!

بات الأمر "لعب علي المكشوف" بين كلا القوتين الآن !! .. سيطالب الإتحاد السوفيتي برجله في أي لحظه .. ولكن لا يحدث شئ كلاهما منتظر أن يخطو الآخر الخطوة الأولي ليبدأ الآخر بالتفاوض !! ..

وهنا يظهر ما يحل مشكلة إنتظار الطرفين، يحاول طالب أمريكي يدرس في ألمانيا الغربية عبور سور برلين ليتم إلقاء القبض عليه من قبل حكومة ألمانيا الشرقية التابعة للإتحاد السوفيتي ..

وهنا تبدأ مشكلة أخري .. إن تفاوضت الحكومة الأمريكية مع حكومة ألمانيا الشرقية فهذا إعتراف منها بألمانيا الشرقية كدولة .. ماذا تفعل ؟!! .. ترسل "جيمس دونفان" ليكون الوسيط في قضية تبادل الرجلين ولكن ليس باسم الولايات المتحدة باسمه إن أراد أو باسم أي شئ فهذا الرجل لا تخلو جعبته من المبادئ !!

من هنا يجعلك الفيلم علي حافة مقعدك .. رجل في مواجهة قوتين عظمتين ،ودولة يتم تقسيمها وكل طرف عليها يوالي قوة علي الأخري لتبدأ رحلة "جيمس بي دونفان" بإستعادة الرجلين مهما كلفه الأمر !!


فهل ينجح "جيمس دونفان" بوقف حرب محتملة بين دولتين ؟!!




                           **************************


توم هانكس والـ One Man Show

لا أعلم إن كان هناك أكاديميًا في عالم السينما ما يعرف بالـOne Man Show ولكن هناك هؤلاء من يجعلوا عيناك تتعلق بشاشة السينما فلا تحيد عيناك عنها حتي ينتهي الفيلم ،فهو نجم يسبح في فلكه كل من في العمل .. أنت لا تشاهد الفيلم أنت تشاهده هو ،تشاهد الشخصية وتاريخها علي الشاشة .. الفيلم عامل مساعد للشخصية وليس العكس كما هي القاعدة في عالم السينما !! ..

فكلما ذُكر مصطلح الـOne Man Show يقفز لعقلي مثلاً نور الشريف في حدوتة مصرية أو توم هانكس فقد برع في تقديم الـOne Man Show علي شاشة السينما !!


Forrest Gump



"Run,Forrest,Run" هل تعرف ما قصة هذا الفيلم ؟! .. لا أنت تعرف "فورست" وكنت تشاهد قصته طوال الفيلم كل شئ آخر هو خلفية للشخصية !!


Cast Away




Cast Away وهو تجسيد لمصطلح الـOne Man Show بحذافيره .. طوال 143 دقيقة أنت تشاهد توم هانكس وحده علي الشاشة !!



The terminal



في The terminal هو السائح العالق بالمطار لعدة أشهر يحاول أن يؤسس حياته داخل المطار ويقوم الجميع فقط بمراقبته !!

حتي فيلم اليوم "جسر الجواسيس" لم يكن الأمر يستحق العناء كل ما هو مطلوب أن تضع الكاميرا علي وجه "توم هانكس" وتضع له حوارًا يناسب الشخصية التي يؤديها ليقوم هو بكل شئ !! .. فعلي رغم الربكة التي أصابت الفيلم في البداية إلا أن "توم هانكس" أنقذ كل شئ .. من يكترث للفيلم في وجود "توم هانكس" !! 

إستكمالاً للـOne Man Show .. 

يقدم سبيلبيرج الممثل الإنجليزي "مارك رايلانس" _الذي لعب دور "آيبل"_ لأول مرة لشاشة هوليوود وشاشات العالم .. ليضيف الرجل جملة جديدة لذاكرة السينما "Would it help" .. ويتوقع له الجميع الحصول علي أوسكار أفضل ممثل مساعد لهذا العام .. وتستمع أنت بمباراة في التمثيل بينه وبين توم هانكس .. كلاهما يمثل بوجهه ،كلاهما هادئ ولا يبذل عناءًا فيما يفعل !!





"جسر الجواسيس" فيلم يستحق المشاهدة .


                                   ******************

 

تريلر الفيلم 







***********************


الاثنين، 30 نوفمبر 2015

فيلم Little Miss Sunshine ... عندما يكون دعم العائلة هو كل شئ



يحتوي علي معلومات بها حرق لأحداث الفيلم

فيلم كوميدي أميريكي من إنتاج عام 2006، من بطولة جريج كينير، ستيف كارل، توني كوليت، بول دانو، أبيجل بريسلن، وآلن أركن، من تأليف مايكل أرنديت وإخراج الزوجين جونثان دايتون وفاليري فارس.


أشياء عن عائلة أوليف


يحكي الفيلم عن عائلة الفتاة الصغيرة أوليف (أبيجيل بريسلن)، التي تحاول الاشتراك في مسابقة ملكة جَمال الأطفال "Little Miss Sunshine"، فهناك الأب ريتشادر (جريج كينير) المُحاضر في التنمية البشرية الذي يحاول أن يجعل حياة من حوله أفضل من خلال نظرية (التسع خطوات) التي وضعها أساسًا للنجاح، وهناك فرانك (ستيف كارل) خال الصغيرة، وهو طالب لدي كاتب فرنسي ينتقل للعيش مع أُسرة أوليف بعد محاولته الانتحار بسبب قصة حب فاشلة؛ إذ يتركه صديقه من أجل أستاذه .. 

هناك أيضًا، دواين (بول دانو) شقيق أوليف الذي امتنع عن الكلام قرابة التسعة أشهر كنذر إلى أن يتمكن من الالتحاق بأكاديمية القوات الجوية، وهناك الجد الذي يلعب دوره الممثل الكبير آلن أركن، وهو مدمن علي الهيروين، ويقضي ساعات طويلة مع الصغيرة أوليف يتدربان من أجل المسابقة، وتلعب الممثلة توني كوليت دور الأم التي تعمل بوظيفتين لتحسن من دخل العائلة، بينما تحاول الإقلاع عن التدخين. 

تنقلب حياة العائلة عند قبول الصغيرة أوليف في مسابقة ملكة جمال الأطفال فينطلقوا في سيارة فولكس فاجن عبرالبلاد في محاولة للوصول لولاية كاليفورنيا لمساعدة الصغيرة على تحقيق حلمها، فيمروا بسلسلة من الأحداث الكوميدية ويتعرضوا لكثير من الإخفاقات ..



يبدأ الأمر بتعطل السيارة، ويخبرهم الميكانيكي حينها أن عليهم دفع السيارة لمسافة قبل أن يبدأوا بالجري إلى جوارها والقفز إلى داخلها واحدًا تلو الآخر، ليصبح ذلك طقسًا تمارسه الأسرة طوال أحداث الفيلم، ولاحقًا ينهدم حلم الأب بنشر ثقافة (التسع خطوات) والتي يبدو أن أحدًا لن يكترث لها، ويلتقي فرانك بصديقه السابق وهو في سيارة مع أستاذه فتبدأ معاناته من جديد، بينما يكتشف دواين أنه مصاب بعمي الألوان ويواجه حقيقة كونه لن يستطيع الانضمام لصفوف القوات الجوية، فيبدأ بالحديث حانثًا بقسمه، وينتهي الأمر بكارثه موت الجد بسبب بجرعة هيروين زائدة، ليصبح بعد ذلك هدف الجميع هو اللحاق بمسابقة ملكة جمال الأطفال لتحقيق حلم الصغيرة أوليف، بعد أن انهدمت أحلام الجميع. 


عندما يكون دعم العائلة هو كل شئ


تصل العائلة متأخرة عن موعد تسجيل الأسماء وبعد محاولات يستطيعوا إدراج اسم أوليف في القائمة لتجد الفتاة الصغيرة نفسها وسط مجموعة من الفتيات الصغرات يشبهن دٌمي "باربي"، ويُدركوا حينها أن فرص الفتاة منعدمة في الفوز. يحاول دواين أن يثني الفتاة عن الظهور على المسرح، قائلاً لها أنها ملكة جمال وليست في حاجة إلى رأي لجنة تحكيم، إلا أن أوليف تتمسك بتقديم موهبتها على المسرح.




عندما يبدأ العرض تبدأ أوليف بالرقص على أنغام أغنية "Super Freak" لريك جيمس، إذ يبدو أن الجد كان الهيروين قد لعب بعقله فلم يكن يعرف ما الذي كان يلقنه للفتاة بالضبط، إذ كان عرض أوليف أرقب لعرض راقصة في ناد للتعري، الأمر الذي  قد يدفع المُشاهد عند هذه النقطة ليتسائل "هل هذا ما قطع الجميع هذه المسافة من أجله ؟!! " ..

حسنًا ليس هذا هو ما يرمي إليه الفيلم ، الذي جعل المُشاهد يخوض رحلة كالرحلة التي قامت بها عائلة أوليف ليس لشئ سوى ليكتشف أن دعم العائلة هو كل شئ، فلا يُهم أن تحاول وتفشل، أو أن يكون لديك أحلام أو أفكار غريبة لا يفمها سواك ولا يكترث لها الآخرون، فمهما كان ما تؤمن به فإن دعم عائلتك هو ما سيجعلك تصل إلى حلمك !!

وقد بدت تلك الفكرة واضحة في حوار الأبطال بالفيلم، فالجميع منذ بداية الأحداث يتفوه باللا شئ في نظرك "SHIT .. SHIT .. SHIT"، في مشاهد أقرب لك وأنت جالس وسط عائلتك، أو المحيطين بك من أصدقائك أو أقاربك متحدثًا بحماسه عن أحلامك مستعيراً ابتسامة ريتشارد في بداية الفيلم، فلا تجد من يفهم ما تقول أو يكترث لأحلامك فيصيبك شعور بالاحباط  فتقرر الامتناع عن الكلام كما فعل دواين وتبدأ بكراهية الجميع !!

إلا أن الأمر يختلف مع عائلة أوليف، فعندما تُلاقي خطوات الصغيرة استهجان أعضاء لجنة التحكيم والجمهور على حد سواء، تنضم عائلتها إليه لتشاركها الرقص على خشبة المسرح حتى لا يتحطم حلمها هي الآخري كما حدث مع الجميع أثناء الرحلة، حتى ينتهي بهم الأمر في قسم الشرطة.




الفيلم تم إنتاجه بتكلفة 8 مليون دولار، ليحقق إيرادات وصلت إلى مائة مليون دولار، بالإضافة إلى ترشحه لأربع جوائز أوسكار، حصل منها على اثنتين كأفضل نص سينمائي غير مقتبس، وأفضل ممثل مساعد ذهبت لآلن أركن. 

**************************

تريلر الفيلم






الأحد، 22 نوفمبر 2015

Spectre .. فيلم سئ تحب مشاهدته





دردشة بها حرق لأحداث الفيلم

ثلاثة أعوام يأتي بعدها "Spectre" ليضع النهاية ليس لحكاية "Skyfall" وحدها ولكن لجيمس بوند دانيل كريج أيضًا، فبعد المطاردة في الدقائق الأولي للفيلم تشعر وكأنك ستشاهد أفضل أفلام جيمس بوند على الإطلاق إلا أن الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن، فتجد نفسك تمر بسلسلة من الأحداث غير المنطقية حتى تصل للنهاية !!


Let's finish this

هذا هو القرار الذي اتخذه صناع الفيلم ليضعوا حدًا للسلسلة التي يقدمها دانيل كريج مهما كلف الأمر بعد أن بدأت علامات تقدم السن تخط في وجهه، فلن ينفع الـBritish cold ولا الـPoker face في إخفاء الأمر؛ هو لن يكون مناسبًا لـ007  بعد الآن على كل حال !!


ولكن .. كيف سننهي هذا الأمر ؟!!


.. قصة الفيلم .. 

تنفيذًا لوصية "إم" يقوم جيمس بوند بتتبع أحد الأشخاص إلى أن يعثر عليه  في ميكسيكو سيتي، وبعد مطاردة في شوارع المدينة وصولاً إلى الطائرة في وسط الساحة، يُسقط جيمس _وهو في كامل حُلته و ربطة عنقه وحذائه الجلدي الأنيق_ الرجل من الطائرة بعد أن يحصل منه على خاتم يحمل رمز الأخطبوط؛ هذا ليس شكل شبح بأي حال من الأحوال إن كان للشبح شكلاً أصلاً!!




Don’t miss the funeral

تقود وصية "إم" جيمس لجنازة الرجل الذي قتله لتوه في ميكسيكو سيتي ليلتقي بأرملته الفاتنة لوتشيا (مونيكا بيلوتشي) المُتعقبَه من قِبل بعض رجال منظمة السبكتر ... حسنًا لنناقش هذا .. 

يلتقي بمونيكا بلوتشي في الجنازة ينقذها من رجال المنظمة قبل محاولة قتلها بالمنزل .. هل قتلت زوجي ؟! .. لقد كان قاتلاً على كل حال لا تقلقِ فلن يأخذ الأمر بشكل شخصي !!
" أنا مش بعمل بوس غير في سياق الدراما"، هذه الجملة الخالدة لن تفهم معناها إلا بعد مشاهدة هذا الفيلم .. نعم .. مشاهد عاطفية غير مبررة دراميًا ودون مقدمات .. ربما كان المبرر الوحيد هو وجود مونيكا !!


Let’s finish this the right way

طوال هذه الأعوام _من عمر مونيكا الفني أو عمر سلسلة بوند_ لم يفكر أحد في جعل مونيكا بيلوتشي فتاة من فتيات بوند حتي تصيب لعنة الـGreat finale صناع الفيلم فيأتون بها وقد تجاوزت الـ50 لتصبح فتاة من فتات بوند لثلاثة مشاهد فقط !! .. بجد!!


حسنًا لقد فعلت المرأة شيئًا ذا نفعٍ، وهو أن أخبرت جيمس بمكان اجتماع المنظمة .. فقط!!


Rome

هل جربت السوداوية وعالم المنظمات السرية في "الرمز المفقود" لدان براون هذا هو .. ولكن ليس في واشنطن هذه المرة بل في روما !! .. على كل حال روما mysterious enough لوحدها أصلاً!! .. 

يُسهل الخاتم لجيمس دخول اجتماع المنظمة وهناك يلتقي بالشرير الفيلم أو الـmain villain .. حسنًا لنتوقف هنا قليلاً أيضًا .. 

الخاتم يحمل رمز أخطبوط .. منظمة إجرامية متحكمة في كل شئ في العالم تقريبًا .. إذا ماذا عن الـSpectre أو الشبح؟!! ..

الـmain villain شخصية لا يعرفها أحد من رجال المنظمة ويراه الجميع من خلف بقعة سوداء تغطي وجهه .. حسنًا هو الشبح!! 




لا لا مهلاً .. أمممم .. لا أعلم بالضبط هل كان "سام مينديس" يحاول مفاجأة الجمهور وأعضاء المنظمة بشخصية الـvillain أم الجمهور فقط، إذ يظهر الـmain villain في مشهد الجنازة في كادر كبير احتل قفاه و إن لم تخدعك عيناك هذا هو كريستوف فالتز !!




بعد مادس مكلسن في Casino Royale، هو شخصية مرشحة كرقم واحد لتطاردك في أسوأ كوابيسك بملامحه الباردة وعينين من زجاج، أوخافيير برادييم في Skyfall _لن آت علي ذِكرQuantum of solace لنتخطي هذا_ يأتي كريستوف فالتز ليلعب دور الشرير في الفيلم !! ..

"ألشت" من الـGreat finale دي !! 





.. عودة للفيلم ..

يتم اكتشاف أمر جيمس في الاجتماع ولكنه يستطيع الهرب ليلحق به رجل ضخم الجثة_ فرقع لوز الفيلم_ وتبدأ مطاردة بالسيارات في شوارع روما الخالية من المارة، وكأن الأرض قد انشقت وابتلعت أهلها ..  ربما خلت من المارة لتفسح مجالاً لجيمس ومطارِده ..

Let the mess happen  


بعد مشاهدة مطاردة الـAston Martin DB10 والـJaguar C-X75 في شوارع روما ربما ستكون منفتحًا أكثر أمام خيار الـjoy riding !! 



لنتابع الـAston Martin  من يكترث للـJaguar !! ... لا لا تتابع ... ستستقر هذه السيارة في قاع النهر وسط صدمة من الجمهور في السينما، ليظهر بعدها أهل روما من العدم لمشاهدة السيارة وهي تغرق !! 


Another Bond girl

يتبع جيمس أحد رجال المنظمة وهو يحتضر ليخبره الأخير أن يلتقي بابنته، فهي من ستخبره بمكان "L'Americain" ثم ينتحر مصوبًا المسدس لرأسه !!

يذهب جيمس للنمسا لمقابلة ابنة الرجل المحتضر مادلين (ليا سيدو) التي تعمل طبيبة نفسية، وكانت طوال الوقت تحاول الهرب حتى لا يُلقي أعضاء النظمة القبض عليها ويقوموا بقتلها ..


يصل أعضاء المنظمة لها عن طريق جيمس لتبدأ المطاردات مرة أخري مع الرجل الفرقع لوز هذه المرة بالطائرة، ليهرب بعدها جيمس ومدلين وينتقلا إلى طنجة بالمغرب _فيلم أخر في المغرب في نفس العام بعد الـRogue nation_ ليذهبا إلى "L'Americain"، وهو أحد الفنادق يكتشفا به جدارًا في الغرفة التي اعتاد والدا مادلين النزول بها، جدار يفضي إلى غرفة أخرى، غرفة أخرى لم يكتشفها أحد من أصحاب الفندق على مدار 20 عامًا أو يشعروا أن الغرفة مختلف حجمها عن حجم الغرف الأخرى _ما علينا_ مُخبأ بها خرائط وشرائط فيديو لعمليات سابقة كانت كلها لتعقب جيمس بوند !! 

لينتقلا بعدها إلى جنوب أفريقيا حيث تقودهما الخريطة !! 


أين أشيائي ؟!!

يظهر الرجل الفرقع لوز مرة أخرى على القطار _ الجدع الصيني بتاع مكي_ ليبدأ شجارًا أخر مع جيمس ومادلين ينتهي بإلقاءه من القطار؛ المرة دي مات بجد الحمد لله!!

ماذا بعد ؟!! .. 

مشهد عاطفي كسابقه دون مقدمات درامية أيضًا !! 


 المزيد من الجوانب التاريخية

استكمالاً لمزيد من الجوانب التاريخية لجيمس بوند بعد skyfall .. بلوفيلد (كريستوف والتز) كان يحاول تدمير جيمس على مدارالمهمات السابقة بسبب مشكلة شخصية !!

والد بلوفيلد هو من أعتني بجيمس بعد وفاة والده، فظل بلوفيلد يشعر بالحقد طوال هذه السنوات ويقرر الإنتقام من جيمس بوند !! 

حسنًا هذا الدافع غير مقنع بالنسبة لي حتى ولو كان سبب تدمير هتلر للعالم هو أنهم أجبروه علي دراسة شئ لا يحبه فأنا لا أقبل دافع أولئك في التدمير، غير منطقي حتى لو كان منطقي بشكل كاف بالنسبة لهم!!


أسوأ كوابيس جورج أوريل على الشاشة

بشكل متزامن مع مطاردات جيمس للسبيكتر هناك المخابرات البريطانية، مبني جديد، مدير جديد يحاول إيقاف برنامج عملاء الـ00 فقد إنتهى عصر الجواسيس على حد قوله، الجميع تحت المراقبة .. جيمس .. أعضاء المخابرات .. لا الجميع الجميع كل شئ مراقب .. محاولة المخابرات البريطانية بمساعدة المدير الجديد الاتحاد مع مخابرات دول أخري .. ترفض جنوب أفريقيا .. انفجار بمدينة كيب تاون .. توافق جنوب إفريقيا على الانضمام .. توسيع دائرة المراقبة ليس لدولة واحدة فقط بل عدة دول .. لصالح من السبيكتر بالطبع .. ليس الأمر في حاجة إلى ذكاء سارت الأحداث بشكل ساذج يستطيع المتفرج استنتاج باقي الأحداث ...

جيمس سيلقي القبض على زعيم منظمة السبيكتر وينقذ العالم .. ولكن لا تأتي النهاية بهذه السهولة بل يجب أن تمر بعدة "مطبات" حتى نصل للنهاية .. نهاية النهايات !! 


النهايات !!

 يدمر جيمس مقر منظمة السبيكتر في جنوب أفريقيا .. يحاول مالوري بمساعدة كيو وماني بِني إيقاف نظام اتحاد المخابرات الجديد .. تترك مادلين جيمس لأنها لا تستطيع أن تعيش حياة كانت تحاول أن تبتعد عنها طوال الوقت .. مهلاً هل كان قد وعدها بشئ !! .. يذهب جيمس لمبني المخابرات القديم يجد أسوأ كوابيسه وفي نهايته يجد بلوفيلد في إنتظاره .. الجميع لا يموت هنا إلا بأمر "سام مينديس" !! .. يذهب جيمس للبحث عن مادلين قبل أن ينفجر بها المبني .. ويجدها بعد طول بحث بسهولة في مشهد غير منطقي أيضًا في اللحظات الأخيرة .. يلحق جيمس ببلوفيلد في الطائرة ويسقطها علي جسر لندن ليتم إلقاء القبض عليه .. يلقي بسلاحه من أجل مادلين لينهي حياته كعميل ويبقي معها لأبد .. وسط ذهولك متي وقع بحبها ليلة واحدة في القطار لا تعني شئ لجيمس بوند .. أو لما يترك سلاحه من أجل ليا سيدو .. إيفا جرين في Casino Royale كانت أَولى !!


نظرة خاصة 

الفيلم هو الأفضل إخراجيًا علي مدار الأجزاء التي قدمها دانيل كريج .. ولكنه لا يرقي إلى الصورة السينمائية بفيلم Skyfall. 

ربما يكون دانيل كريج هو أفضل من قدم شخصية جيمس بوند على الشاشة منذ بداية السلسلة حتى الآن، هذا الوجه الإنجليزي البارد الخالِ من التعبير فهو يمثل بعينيه هذا مناسب لعميل مخابرات، وهو أفضل من سابقه بيرس برسنان إذا تعثر في الأداء زم شفتيه وأضاق عيناه اليمني ثم يفتح فمه لبرهه قبل أن يبدأ بالحديث .. لن تجدي الوسامة وحدها نفعًا هنا!! 

استطاع سام مينديس ودانيل كريج صناعة جيمس بوند جديد غير متوقع ويحمل جوانب إنسانية وجوانب مظلمة في تاريخية، فيأتي الارتباط بالشخصية بمعرفة تاريخها ورؤية جوانبها العاطفية !!

مزج الموسيقي التصويرية بموسيقي أغنية آدم سميث كان رائعًا .. فـ skyfall آديل وWriting's On The Wall آدم سميث هما الأفضل بالنسبة لي على مدار أغاني بوند!!

إيفا جرين .. أفضل فتيات بوند على الإطلاق !!

في النهاية، تظهر المارتن التي ظهرت في بداية أجزاء السلسلة مع شون كونري في Doctor No عام 1962 في Spectre عام 2015 لينطلق بها جيمس مع مادلين ..

هو ده الـ Great Finale !!




أغنية الفيلم


تريلر الفيلم   




**************







الجمعة، 13 نوفمبر 2015

نظرة علي السينما الإسرائيلية




استطاعت السينما الإسرائيلية في السنوات الأخيرة لفت الأنظار إليها في مسابقات المهرجانات السينمائية الكبري عن طريق إسناد الأدوار الرئيسية في الأفلام لممثلين عالميين .. أو تقديم نصوص للسينما العالمية بتوقيع مخرجين مثل "سبيلبيرج"..

وفي أحيانٍ أخري إعادة إنتاج أفلام في نسخ جديدة تقدمها هوليوود بتوزيع مثل Universal pictures وMiramax !!

هذا إلي جانب دعم الحكومة الإسرائيلية للسينما..

فعلي لسان المنتج والسيناريست محمد حفظي فالسينما الإسرائيلية تتلقي دعم من الحكومة يتراوح بين 18 والـ 20 مليون دولار في العام ويمثل أكثر من 40% من حجم إنفاق الإنتاج السينمائي في إسرائيل !!


 في هذا المقال نستعرض معكم أهم هذه الأفلام ..


**********


Free zone



هو فيلم من إنتاج 2005 من بطولة الإسرائيلية "هانا لاسلو" و "ناتلي بورتمان" وهي أمريكية من أصل إسرائيلي و"هيام عباس" وهي فلسطينية من عرب 48 ..الفيلم هو الثاني في ثلاثية الحدود للمخرج الإسرائيلي "عاموس غيتاي" .

يحكي الفيلم قصة "ريبيكا_ ناتلي بورتمان" وهي فتاة يهودية أمريكية أقامت في القدس لعدة أشهر تجد نفسها في سيارة أجرة تقودها سيدة إسرائيلية تدعي "هانا_ هانا لوسلو" ونتيجة لشعور ريبيكا بالصدمة بعد إنفصالها عن خطيبها تطلب من هانا أن تقلها إلي أي مكان. تقدوها هانا إلي "المنطقة الحرة" الواقعة علي الحدود بين الأردن والعراق والسعودية لجمع الأموال المستحقة لزوجها "موشيه" الذي أصيب مؤخرًا في هجوم صاروخي فلسطيني، وفي الطريق يلتقوا بليلي "هيام عباس" وهي امرأة فلسطينية ترشدهم إلي الواحة التي يعيش فيها "الأميريكي" شريك "موشيه" في العمل .. وتنطلق الثلاث نساء في رحلة متوترة لاسترداد أموال هانا .. وتتوالي الأحداث !!

الفيلم ناطق بالإنجليزية والعبرية والعربية وهو إنتاج إسرائيلي- فرنسي- أسباني-بلجيكي مشترك ، كما حصل الفيلم علي دعم من الهيئة الملكية للفيلم بالأردن!!



عرض الفيلم في مهرجان (كان) عام 2005 وحازت "هانا لوسلو" جائزة أفضل ممثلة دون مجهود وبوجه خالٍ من التعبير !!



**********


Disengagement



هو الفيلم الثالث من ثلاثية الحدود لـ"عاموس غيتاي" من بطولة الفرنسية الشهيرة "جوليت بينوش" من إنتاج 2007 .

بعد وفاة والدها، تجتمع "آنا / جوليت بينوش" مع أخيها بالتبني" يولي" في مدينة "أفينون" وبحسب وصية والدها لا تستطيع "آنا" الحصول علي نصيبها من الميراث حتي تجد طفلتها التي تركتها خلفها عندما كانت مراهقة .. تقودها الرحلة إلي غزة أثناء الانسحاب الإسرائيلي عام 2005 .. وتتوالي الأحداث ..

عرض الفيلم في مهرجان فينسيا السينمائي الدولي خارج المسابقة الرسمية ثم بعد ذلك في مهرجان تورونتو في نفس العام.





**********


Munich



فيلم من إنتاج 2005 للمخرج الأميريكي "ستيفن سبيلبيرج" من بطولة "إيريك بانا" و"دانيل كريج" بطل سلسلة أفلا جيمس بوند ومن توزيع Universal Pictures.

الفيلم مأخوذ عن أحداث "أيلول الأسود" علي خلفية قتل اللاعبين الإسرائيلين المشاركين في دورة الألعاب الأوليمبية بميونخ سنة 1972.. حيث يوكل لعميل الموساد "أفينير كوفمان/إيريك بانا" مهمة إغتيال 11 من أعضاء منظمة التحرير الفلسطينية يُشتبه بتورطهم في التخطيط لعملية الإغتيال .. وتتوالي الأحداث .. 

ليس أفضل أفلام "سبيلبيرج" إلا أنه نال إستحسان النقاد.



**********

The debt



فيلم من إنتاج 2010  للمخرج  "جون مادين" مخرج فيلم Shakespeare In Love. 

الفيلم هو إعادة إنتاج للفيلم الإسرائيلي "HA- Hov" لعساف بيرنستين من بطولة "هيلين ميرين" و"جيسيكا شاستين " ومن توزيع Miramax. 

تبدأ أحداث الفيلم حين يكلف 3 من عملاء الموساد بالتوجه لألمانيا الشرقيه للقبض علي سفاح "بوركيناو" لمحاكته في إسرائيل أمام العالم علي جرائمة في حق الشعب اليهودي أثناء الحرب العالمية الثانية .. وتتوالي الأحداث ..