الاثنين، 30 نوفمبر 2015

فيلم Little Miss Sunshine ... عندما يكون دعم العائلة هو كل شئ



يحتوي علي معلومات بها حرق لأحداث الفيلم

فيلم كوميدي أميريكي من إنتاج عام 2006، من بطولة جريج كينير، ستيف كارل، توني كوليت، بول دانو، أبيجل بريسلن، وآلن أركن، من تأليف مايكل أرنديت وإخراج الزوجين جونثان دايتون وفاليري فارس.


أشياء عن عائلة أوليف


يحكي الفيلم عن عائلة الفتاة الصغيرة أوليف (أبيجيل بريسلن)، التي تحاول الاشتراك في مسابقة ملكة جَمال الأطفال "Little Miss Sunshine"، فهناك الأب ريتشادر (جريج كينير) المُحاضر في التنمية البشرية الذي يحاول أن يجعل حياة من حوله أفضل من خلال نظرية (التسع خطوات) التي وضعها أساسًا للنجاح، وهناك فرانك (ستيف كارل) خال الصغيرة، وهو طالب لدي كاتب فرنسي ينتقل للعيش مع أُسرة أوليف بعد محاولته الانتحار بسبب قصة حب فاشلة؛ إذ يتركه صديقه من أجل أستاذه .. 

هناك أيضًا، دواين (بول دانو) شقيق أوليف الذي امتنع عن الكلام قرابة التسعة أشهر كنذر إلى أن يتمكن من الالتحاق بأكاديمية القوات الجوية، وهناك الجد الذي يلعب دوره الممثل الكبير آلن أركن، وهو مدمن علي الهيروين، ويقضي ساعات طويلة مع الصغيرة أوليف يتدربان من أجل المسابقة، وتلعب الممثلة توني كوليت دور الأم التي تعمل بوظيفتين لتحسن من دخل العائلة، بينما تحاول الإقلاع عن التدخين. 

تنقلب حياة العائلة عند قبول الصغيرة أوليف في مسابقة ملكة جمال الأطفال فينطلقوا في سيارة فولكس فاجن عبرالبلاد في محاولة للوصول لولاية كاليفورنيا لمساعدة الصغيرة على تحقيق حلمها، فيمروا بسلسلة من الأحداث الكوميدية ويتعرضوا لكثير من الإخفاقات ..



يبدأ الأمر بتعطل السيارة، ويخبرهم الميكانيكي حينها أن عليهم دفع السيارة لمسافة قبل أن يبدأوا بالجري إلى جوارها والقفز إلى داخلها واحدًا تلو الآخر، ليصبح ذلك طقسًا تمارسه الأسرة طوال أحداث الفيلم، ولاحقًا ينهدم حلم الأب بنشر ثقافة (التسع خطوات) والتي يبدو أن أحدًا لن يكترث لها، ويلتقي فرانك بصديقه السابق وهو في سيارة مع أستاذه فتبدأ معاناته من جديد، بينما يكتشف دواين أنه مصاب بعمي الألوان ويواجه حقيقة كونه لن يستطيع الانضمام لصفوف القوات الجوية، فيبدأ بالحديث حانثًا بقسمه، وينتهي الأمر بكارثه موت الجد بسبب بجرعة هيروين زائدة، ليصبح بعد ذلك هدف الجميع هو اللحاق بمسابقة ملكة جمال الأطفال لتحقيق حلم الصغيرة أوليف، بعد أن انهدمت أحلام الجميع. 


عندما يكون دعم العائلة هو كل شئ


تصل العائلة متأخرة عن موعد تسجيل الأسماء وبعد محاولات يستطيعوا إدراج اسم أوليف في القائمة لتجد الفتاة الصغيرة نفسها وسط مجموعة من الفتيات الصغرات يشبهن دٌمي "باربي"، ويُدركوا حينها أن فرص الفتاة منعدمة في الفوز. يحاول دواين أن يثني الفتاة عن الظهور على المسرح، قائلاً لها أنها ملكة جمال وليست في حاجة إلى رأي لجنة تحكيم، إلا أن أوليف تتمسك بتقديم موهبتها على المسرح.




عندما يبدأ العرض تبدأ أوليف بالرقص على أنغام أغنية "Super Freak" لريك جيمس، إذ يبدو أن الجد كان الهيروين قد لعب بعقله فلم يكن يعرف ما الذي كان يلقنه للفتاة بالضبط، إذ كان عرض أوليف أرقب لعرض راقصة في ناد للتعري، الأمر الذي  قد يدفع المُشاهد عند هذه النقطة ليتسائل "هل هذا ما قطع الجميع هذه المسافة من أجله ؟!! " ..

حسنًا ليس هذا هو ما يرمي إليه الفيلم ، الذي جعل المُشاهد يخوض رحلة كالرحلة التي قامت بها عائلة أوليف ليس لشئ سوى ليكتشف أن دعم العائلة هو كل شئ، فلا يُهم أن تحاول وتفشل، أو أن يكون لديك أحلام أو أفكار غريبة لا يفمها سواك ولا يكترث لها الآخرون، فمهما كان ما تؤمن به فإن دعم عائلتك هو ما سيجعلك تصل إلى حلمك !!

وقد بدت تلك الفكرة واضحة في حوار الأبطال بالفيلم، فالجميع منذ بداية الأحداث يتفوه باللا شئ في نظرك "SHIT .. SHIT .. SHIT"، في مشاهد أقرب لك وأنت جالس وسط عائلتك، أو المحيطين بك من أصدقائك أو أقاربك متحدثًا بحماسه عن أحلامك مستعيراً ابتسامة ريتشارد في بداية الفيلم، فلا تجد من يفهم ما تقول أو يكترث لأحلامك فيصيبك شعور بالاحباط  فتقرر الامتناع عن الكلام كما فعل دواين وتبدأ بكراهية الجميع !!

إلا أن الأمر يختلف مع عائلة أوليف، فعندما تُلاقي خطوات الصغيرة استهجان أعضاء لجنة التحكيم والجمهور على حد سواء، تنضم عائلتها إليه لتشاركها الرقص على خشبة المسرح حتى لا يتحطم حلمها هي الآخري كما حدث مع الجميع أثناء الرحلة، حتى ينتهي بهم الأمر في قسم الشرطة.




الفيلم تم إنتاجه بتكلفة 8 مليون دولار، ليحقق إيرادات وصلت إلى مائة مليون دولار، بالإضافة إلى ترشحه لأربع جوائز أوسكار، حصل منها على اثنتين كأفضل نص سينمائي غير مقتبس، وأفضل ممثل مساعد ذهبت لآلن أركن. 

**************************

تريلر الفيلم






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق