الجمعة، 4 مارس 2016

أحلام السينما المصرية في لقطات #1






" مجموعة من اللقطات السينمائية الخالدة التي عبرت عن أحلام مخرجيها، تم التقاطتها بعدسات مصرية في العصر الذهبي للسينما " ...

************************



عودة الابن الضال ... 1976



"حلم الثورة وضياعها في لقطة سينمائية " ..

لوحة فنية سينمائية بعدسة مدير التصوير "عبد العزيز فهمي" .. اللقطة تُصور حالة الضياع التي يشعر بها "علي" أحد أبطال الفيلم ويلعب دوره الممثل "أحمد محرز" الذي ذهب إلى القاهرة للدراسة ولكنه وقع فريسة لمن استغل أحلامه في مشاريع وهمية أدت لدخوله السجن يخرج بعدها بعفوٍ رئاسي ..

 تبدأ اللقطة مع نهاية مشهد خروج "علي" من السجن وفي الخلفية يتردد صوته وهو يقرأ خطاب العفو الذي أرسله لـ "عبد الناصر" لكي ينظر في أمره، وتنتهي اللقطة بالموسيقي الجنائزية الشهيرة لوفاة عبد الناصر، لتسجل هذه اللقطة حلم ثورة يوليو وضياعها في لحظة سينمائية واحدة !! 

الفيلم للمخرج العالمي "يوسف شاهين" ومن تأليف الشاعر الكبير "صلاح جاهين". 



************************


القاهرة 30 ... 1966



"سيلويت على الزجاج" ..

يُفاجأ "محجوب عبد الدايم" بزيارة من والده في الوقت الذي ينتظر فيه "قاسم بك" ليلتقي بزوجته .. يصطحب والده إلى غرفة الجلوس حتى لا يفتضح أمره أمامه .. ويظهر في اللقطة سيلويت Silhouette اللقاء بين زوجته "إحسان/ سعاد حسني" و"قاسم بك / أحمد مظهر" من خلف الباب الزجاجي لغرفة الجلوس !! 

الفيلم لمخرج الواقعية "صلاح أبوسيف" عن رواية (القاهرة الجديدة) لنجيب محفوظ ويصور الفيلم حالة التفكك التي كان يعيشها المجتمع المصري في ثلاثينيات القرن الماضي ..

اللقطة بعدسة مدير التصوير "وحيد فريد".



************************

دعاء الكروان ... 1959



"هنادي بين دعاء الكروان والبوسطجي" ..
&nbsp

يصطحب "جابر" عائلة أخيه عبر تلك القري والكفور النائية في بر مصرعائدًا بها إلى بلدتها الأولى، بعد أن استنجدت به "الأم /أمينة رزق" لينقذهن من العار الذي لحق بابنتها "هنادي/ زهرة العلا" ولكنه في الطريق ينزع سكينه ويهوي بها على صدر "هنادي" ليَصدع بعدها صوت الكروان في خلفية المشهد ويظل صوته يطارد أختها "أمنة / فاتن حمامة" طوال أحداث الفيلم ليذكرها بموت أختها ..

كانت لتلك اللقطة السينمائية الخالدة التي التقطتها عدسة مدير التصوير "وحيد فريد" أثرها في ذهن المشاهد والسينمائي المصري؛ فنجد مثلاً في فيلم (البوسطجي)  لـ"حسين كمال" الذي عرض عام 1968 تلك اللقطة السينمائية تتكرر ولكن هذه المرة بعدسة مدير التصوير "أحمد خورشيد"، عندما يهوي "صلاح منصور" على صدر ابنته "جميلة / زيزي مصطفي" بسكينِه ولكن بدلاً من صوت الكروان يتردد صوت الفتاة مُناديةً على حبيبها "خليل" !! 


************************

شفيقة ومتولي ... 1979


"(أحمد زكي) في جسد (صلاح منصور) و(شكري سرحان) معًا" ..

في نهاية فيلم (البوسطجي) .. يحمل "صلاح منصور" ابنته وهو دامع العينين ويسير بها أمام أهل الكَفر ليعلن للجميع أنه قد أزال عنه عاره وطهرها من ذنبها .. ويقف البوسطجي "شكري سرحان" مهزومًا أمام الفتاة المقتوله بعد أن فشل في إنقاذها، ويلقي بخطابات أهل القرية التي لم يجد بين سطورها حياةً كالحياة التي وجدها في خطابات "جميلة" وحبيبها "خليل" من فوق التل، فتختلط بالهواء الذي يحملها بعيدًا كما حمل القَدَر "جميلة" إلى بلادٍ أُخرى ..

في عام 1979 يُقدم "علي بدرخان" المشهد مرة أخرى حيث يقف "متولي" مهزومًا أمام جثة أخته "شفيقة" التي قُتلت أمام عينه قبل أن يقتلها على يد من استعبدوه واستعبدوها يومًا، فيحملها والدموع في عينيه ويبدأ بالطواف بها كالتائه ..

اللقطة بعدسة مدير التصوير "عبد الحليم نصر". 


************************

شيء من الخوف .. 1969



"فؤادة تمنحهم الحياة مرة أخرى" ..

تندفع "فؤادة / شادية" وسط أهل القرية التي قتلها الجوع والجفاف بعد أن منع "عتريس" عن أهلها المياه، تتفحص وجوههم البائسة وتندفع إلى الهاويس .. 

في رائعة حسين كمال (شئ من الخوف) تلتقط عدسة مدير التصوير أحمد خورشيد "فؤادة" وهي تفتح الهاويس فتندفع المياه لتغرق الأرض وتعيد الحياة لأهل القرية مرة أخرى، ويقف "عتريس / محمود مرسي" مكتوف اليدين فلا يستطيع قتل حبيبته "فؤادة" على ما فعلته.  


************************





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق