مجموعة من المشاهد السينمائية التي تسلط الضوء على مشاعر الحب والأمل ولحظات القلق والتوتر ومواجهة النهاية والعزم على الانتقام ...
******************
تلتقط عدسة مدير التصوير "وديد سري" مشهد إبراهيم حمدي (عمر الشريف) وهو يقف على أعتاب غرفة صديقه الذي استشهد أثناء المظاهرات ضد الاحتلال الإنجليزي، يتأمله وهو ممدد على الفراش وقد تجمعت حوله النسوة يبكونه ..
في لقطة سينمائية واحدة "One shot" تتحرك الكاميرا لتلتقط لحظة تجمع النساء حول جسد الفتى الممدد على الفراش، وصديقه إبراهيم الذي يقف على أعتاب الغرفة، والرجال في صالة المنزل يتلقون العزاء، لتتوقف الكاميرا عند ذلك الخط الفاصل بين الظلام الذي سيطر على غرفة الفتى والنور المنبعث من صالة المنزل ليتقاطعا على وجه إبراهيم ونظرة عينيه التي تخبرك عزمه على الانتقام لصديقه !!
الفيلم عن رواية نجمل نفس الاسم لإحسان عبد القدوس، حوار يوسف عيسي، ومن إخراج هنري بركات.
***************************
اللص والكلاب ... 1962
"مطاردة على إضاءة سيارات الشرطة" ...
يدخل سعيد مهران (شكري سرحان) السجن بسبب وشاية قام بها عليش أحد أصدقائه، يخرج بعدها من السجن ليكتشف خيانة زوجته وصديقه له، فيلجأ لصديقه القديم الصحفي رؤوف علوان (كمال الشناوي)، ولكن الأخير يقوم بتأليب رجال الأمن ضدده، فيقرر سعيد الانتقام من كل من خانوه، إلا أنه يتورط في مجموعة من جرائم القتل الخطأ تجعله مطارد من قبل رجال الشرطة ..
تلعب الإضاءة دورًا كبيرًا طوال أحداث الفيلم، فتأتي دائمًا في كادرات غلب عليها الظلام منبعثة من مصباح الجاز أو إنارة السلم أو سيارات الشرطة التي تطارد البطل سعيد مهران، وتنعكس الإضاءة على وجه البطل أو أعدائه لتعبر عن حالة القلق والتوتر، أو السجن النفسي الذي يعيشه، أو لرفع حالة الـsuspense في فيلم يغلب عليه طابع الجريمة ..
في المشهد يحاصر رجال الشرطة المكان الذي اختبأ فيه سعيد مهران لتبدأ المطاردة على أضواء سيارات الشرطة التي لازمت سعيد منذ لحظة إلقاء القبض عليه في أولى مشاهد الفيلم أو محاولاته الهرب بقية الأحداث، ليحاول طوال محاولة الهرب الأخيرة في الفيلم الاختباء منها أو تصويب نيران مسدسه عليها !!
الفيلم من إخراج المبدع كمال الشيخ، ومقتبس عن رواية تحمل نفس الاسم لنجيب محفوظ.
***************************
الباب المفتوح ... 1961
"شمعة أمل" ...
تحمل ليلى (فاتن حمامة) شمعتها لتُنير لها طريقها وتلحق بأهلها إلى المخبأ هربًا من الغارة، تهبط الدرج لتري حسين (صالح سليم) على نور شمعتها الذي يتقدم منها ليدخل دائرة نورها، إلا أنها تُبعد الشمعة عن وجهها كي لا يراها بوجهٍ لم يعهد رؤيتها به ..
يمسك يدها قائلاً "ليه يا ليلى تعملي حاجة قلبك مش راضي عنها ؟" ..
قبل أن يتركها ويرحل وقد منحها بداخلها طاقة نور وأمل جديدة لتواجه واقعها وتُكمل طريقها إلى حريتها بعيدًا عن دنيا ملأتها القيود !!
***************************
لحن الوفاء ... 1955
"ميعاد على أضواء خشبة المسرح" ...
يقرر جلال (عبد الحليم حافظ) بعد أن جعلته الصدف يصطدم عدة مرات بسهام (شادية)، الفتاة التي تحلم بالغناء ولكنها تعمل كومبارس في العروض التي يقدمها عمه الموسيقار علام (حسين رياض) على خشبة المسرح، أن يعرض عليها الخروج معه في ميعاد ..
يلتقي بها وهي تهرع متأخرة كالعادة للحاق بالعرض على خشبه المسرح ليستوقفها في الكواليس ..
تسطع الأضواء على خشبة المسرح ليظهرا في خلفية ديكور العرض، وتحل إيماءات كل منهما للآخر محل الحوار ..
يَطلب منها الخروج معه بإشارات من يديه فتوافق بإيماءات من رأسها ..
تودعه وتنسحب وهي غائبة عن الوعي فتصطدم بكشاف الإضاءة فتظلم خشبة المسرح، تفزع وتهرب خوفًا من المخرج الذي يريد النيل منها !!
*************************
"كفايا نورك عليا" غناء على ضوء الشموع ..
يحاول أحمد ممتاز (عبد الحليم) الموظف البسيط طوال أحداث الفيلم لقاء المدير العام سراج منير لكي يعرض عليه فكرة اختراعه، ولكن ذلك يوقعه في الكثير من المشاكل التي تُحدِث الكثير من المواقف الكوميدية والغنائية أيضًا ..
يذهب أحمد للقاء المدير العام في منزلة ويصادف وجود حفل تنكري، فيتعرف على ابنة المدير العام _التي تلعب دورها أمال فريد_ على أنها الخادمة التي يقع في حبها من أول نظرة، ويبدأ في سرد جُمل الحب والهيام بآداء "عبد الحليم" خفيف الظل المحبب إلى النفس والرومانسي في ذلك الوقت ..
تُظلم القاعة وعلى ضوء الشموع يغني عبد الحليم كلمات مأمون الشناوي ..
كفاية نورك عليا نور لي روحي وقلبي
خلاني شفت بعنيه اللى انكتب لي فى حبي
ويرقص هو وحبيبته علي ألحان كمال الطويل وسط سعادة الأب والأم ظنًا منهما أن ابنتيهما ترقص مع المليونير أحمد ممتاز !!
"ما تهونش عليا" على عود كبريت ..
في فيلم "أنا الحب" يلتقي ناجي (محسن سرحان) بألفت (شادية) في أحد الرحلات إلى مدينة الأسكندرية وتتعدد اللقاءات بينهما ..
في أحد اللقاءات، تنقطع الكهرباء عن الكازينو الذي كان يمضي فيه ناجي وألفت سهرتهما؛ وهو جو مناسب للغناء بالطبع !! ..
لتبدأ شادية هي الأخرى في غناء كلمات مأمون الشناوي "ما تهونش عليا" على إضاءة كابريت يشعله ناجي لها مع بداية كل مقطع جديد من أغنيتها له وقد لسع اللهب أطراف أصابعه !!
***************************
النيل والحياة ... 1968
"الحب علي ضوء الكشاف" ...